أكد اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد في تصريح ل«البلاد"، أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف فندقين بمدينة سوسة التونسية وأودى بحياة عشرات القتلى في صفوف السواح، وتبناة تنظيم داعش، الغرض منه تحقيق عدة مصالح، أهمها الضغط على الحكومة التونسية لقبول إقامة قاعدة عسكرية أمريكية فوق الأراضي التونسية، أي تحقيق الحلم الأمريكي بإقامة أفريكوم بمنطقة المغرب العربي وهو حلم يراود الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ 10 سنوات. وهذه العملية الإرهابية حسب تحليل اللواء مجاهد هي تمهيد وتحضير المناخ العام بتونس، كي تتخذ الحكومة التونسية هذا القرار. ولم يتوان اللواء مجاهد عن التأكيد على أن خطر الإرهاب موجود في كل مكان وزمان، والقضاء عليه يتطلب رؤية شاملة وعميقة من الدولة والمجتمع على حد سواء. كما يتطلب ترسيخ المعنى الحقيقي للقيم بالمجتمع وإرادة صلبة في ترسيخ العدل والعدالة في الدولة بين الناس، بمعنى أن نظهر الحق ونبين الباطل، معتبرا هذه العمليات الإرهابية التي تقوم بها هذه التنظيمات الإرهابية باسم الدين، وديننا الإسلامي الحنيف يحارب هذه الأفكار، وبالتالي وجب علينا محاربة هذه الأفكار التكفيرية والتدميرية المشوهة للإسلام. ولم يتردد مجاهد في التأكيد على أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف فندقين بمدينة سوسة الساحلية التونسية، يندرج ضمن مخطط قديم خطط له الصهاينة، فمن يرى المخططات إبان الحرب العالمية الأولى يرى تقسيم سايكس بيكو وفي الحرب العالمية الثانية يرى إتفاقية مالطا، ولما جاءت القطبية الأحادية وسقوط الاتحاد السوفياتي، المنطقة العربية من العراق إلى المغرب تم فيها إقامة قواعد عسكرية أمريكية وفرنسية وبريطانية، ففي دول الخليج فقط يقول مجاهد تملك أمريكا 14 قاعدة عسكرية وفي إفريقيا توجد 5 قواعد وفرنسا تملك 6 قواعد، وهذا يندرج ضمن إرادة الهيمنة اللتي يريد الغرب تطبيقها بالمنطقة، حتى يمنع دول كروسيا والصين وما يسمى بمجموعة البريكس الصاعدة من الوصول والهيمنة على المنطقة بمعنى يريدون من المنطقة العربية أن تصبح خط دفاع للغرب. واعتبر اللواء مجاهد الدور الذي قام به الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وصديقه الصهيوني بيرنار ليفي بليبيا، يندرج ضمن هذا المخطط الصهيوني القديم، باعتبارهما من أدوات اللوبي الصهيوني الذي يسعى إلى السيطرة على المنطقة.