يستعد المخرج أحمد راشدي، للبدء في إعداد فيلمه الجديد الذي كشف عنه مؤخرا أثناء حضوره لمهرجان وهران للفيلم العربي، والذي سيتناول فيه قصة حياة المناضلة جميلة بوحيرد. والمخرج المولود في 1938، والذي كرّس معظم إنتاجه للثورة الجزائرية، يُعتبر من الجيل الأول للسينمائيين الجزائريين، أنتج العديد من الأفلام منها "فجر المعذبين" سنة 1965، الذي نال عنه جائزة أفضل فيلم في "مهرجان كارلوفي فاري" السينمائي في التشيك، و"الأفيون والعصا" سنة 1969، و"مصطفى بن بولعيد" في 2008 الذي تناول فيه حياة المناضل الجزائري الذي يحمل الفيلم اسمه. ويبدأ الراشدي تصوير فيلم بوحيرد مع نهاية العام الجاري، إذ يعمل حاليا على فيلمه "أسوار القلعة السبعة" الذي يتناول بدايات المقاومة الجزائرية، والذي سيخرج إلى صالات السينما في ديسمبر المقبل. المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد كانت قد ألهمت عدداً كبيراً من الكتاب الشعراء والفنانين. وسبق أن تناولت السينما العربية سيرتها، خصوصا في فيلم "جميلة" الذي أُنتج عام 1958 وأخرجه يوسف شاهين. وكان نجيب محفوظ أحد الذين شاركوا بإعداد سيناريو الفيلم إلى جانب كل من عبد الرحمن الشرقاوي، وعلي الزرقاني، ووجيه نجيب.