قال رئيس الوزراء التونسي، الحبيب الصيد، إن بلاده بدأت في بناء جدار وخندق يمتدان على طول الحدود مع ليبيا، وذلك ضمن خطط لوقف تسلل المتطرفين، بعد الهجوم الدموي على المنتجع بسوسة. وأوضح الحبيب الصيد أن الجدار سيكون على طول 168 كيلومتراً وأنه سيتم الانتهاء منه في نهاية العام الجاري. وكشف الصيد أيضاً أن بلاده تدرس إقامة حواجز إلكترونية على الحدود مع ليبيا رغم تكلفتها الباهظة، مضيفاً أن تونس تدرس مع شركائها تمويل تلك الحواجز. كما قال وزير الداخلية ناجم الغرسلّي، إن الوحدات الأمنية تمكنت من الكشف عن خلية خطيرة، واعتقلت جميع عناصرها. وأضاف الغرسلي أن الخلية الإرهابية التي تم ضبطها، كان بحوزتها معدات تعتزم استعمالها في تفجيرات جديدة. وفي الأثناء، أكد رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد في حوار لوسائل إعلام تونسية، على مشاركة محققين بريطانيين، في التحقيق حول العمليّة الإرهابيّة التي ضربت منتجع القنطاوي بسوسة، وقتل فيها 30 بريطاني. وقال الصيد، أن وجود المحققين البريطانيّين يرجع إلى شعور بريطانيا بأن الهجوم الإرهابي في الفندق كان يستهدف بريطانيا بالأساس. وفي ذات السياق، قال الصيد أنّ تونس تلتزم بتطبيق القانون "لكنها لن تسلّم أيّا من أبنائها إلى بريطانيا فقط ستساعدنا في التحقيق والكشف عن الحقيقة" حسب قوله. وقال الحبيب الصيد، ان إستراتيجية محاربة الإرهاب أصبحت واضحة منذ يوم 18 مارس تاريخ الهجوم على متحف باردو الأثري، معتبرا أنّ هجوم سوسة يعدّ ردّ فعل طبيعي بعد الضربات القاسمة التي تعرضت لها المجموعات الإرهابية وكنا ننتظر مثل هذه العمليات". وأوضح رئيس الحكومة التونسية، أن قرار إعلان حالة الطوارئ سببه تطور الوضع الأمني وقد تم الاتفاق عليه كإجراء تكميلي خلال اجتماع مجلس الأمن القومي بعد تدارس كل الفرضيات المطروحة، رغم عدم موافقة بعض الأحزاب خلال التشاور معهم. كما أكد على أنّ "مصلحة الوطن كانت تقتضي اتخاذ هذا القرار وهذا ما قمنا به"، وأضاف بأن هذا القرار هدفه حماية مكتسبات تونس وحماية مؤسسات البلاد في ظل التهديدات الإرهابية المتواترة ولا يعني ذلك الحدّ من الحريات". وكان البرلمان التونسي، قد أعلن على أنه سيراقب فرض حالة الطوارئ، مؤكدا أنها لن تؤثر على الأسس الديمقراطية التي تقوم عليها البلاد. من ناحية أخرى، أحبط الأمن التونسي الأسبوع الماضي هجوماً إرهابياً كان يستهدف منشأة حيوية وحساسة بجزيرة جربة، وألقي القبض على 3 أشخاص بينهم فتاة. وذكر موقع "الصباح نيوز" أن المجموعة الإرهابية على علاقة على الأرجح بأطراف تنشط في ليبيا، لتنفيذ هجوم مسلح على "منشأة حيوية وحساسة هدفها القضاء على الموسم السياحي وضرب الاقتصاد الوطني". وأضاف الموقع أن هذه المجموعة هي إحدى مجموعات اعتقلت أخيراً في البلاد تضم عشرات الإرهابيين، وضبط بحوزة بعضهم متفجرات وأسلحة. وكان وزير الداخلية، ناجم الغرسلّي، كشف أن الوحدات الأمنية تمكنت من الكشف عن خلية خطيرة، واعتقلت جميع عناصرها. وأضاف الغرسلي أن الخلية الإرهابية التي تم ضبطها، كانت بحوزتها معدات تعتزم استعمالها في تفجيرات جديدة.