ركز مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، خلال لقاء مع قادة من المعارضة السورية المسلحة، على "هيئة الحكم الانتقالي"، حسب ما قال مصدر معارض. وكشف المتحدث باسم الجبهة الجنوبية، عصام الريس، إن دي ميستورا التقى، بقادة من الجبهة لأول مرة، وهو ما يبرز دورها المتنامي لاحتواء نفوذ داعش في جنوبسوريا. كما قال مصدر آخر إن دي ميستورا التقى بممثلي جماعات معارضة مسلحة أخرى في وقت سابق هذا الشهر. وأكدت المتحدثة باسمه انعقاد اللقائين لكنها رفضت التعليق عما دار خلالهما. ويسيطر تحالف الجبهة الجنوبية على مناطق كبيرة من الشريط الحدودي الجنوبي، وانتزع السيطرة على بلدات وقواعد عسكرية من القوات الحكومية السورية خلال الأشهر الماضية. وقال المتحدث باسم الجبهة الجنوبية إن التحالف عرض على مبعوث الأممالمتحدة خريطة الطريق الخاصة بالجبهة ورؤيتها للفترة الانتقالية بدون الرئيس السوري، بشار الأسد. وأضاف الريس أن هذه ليست المرة الأولى التي يطلب فيها دي ميستورا الالتقاء بقادة الجبهة الجنوبية، لكن لم تعقد أي اجتماعات من قبل لأسباب لوجستية. وعندما بدأ دي ميستورا مشاوراته الموسعة مع عشرات الأطراف المعنية في مايو، أبدى دبلوماسيون تشككهم في أن جهوده الرامية لإيجاد أرضية مشتركة ستقرب سوريا من وضع نهاية لحربها الأهلية المستمرة منذ أربع سنوات. وبدا أن جهوده تعرضت لضربة مبكرة قبل شهرين، عندما رفضت 33 جماعة معارضة مسلحة دعوته لزيارة جنيف لمناقشة مستقبل سوريا. إلا أن مصدر مطلع على المحادثات قال إنه التقى بقادة 11 من هذه المجموعات في إسطنبول في وقت سابق هذا الشهر، وهو الاجتماع الثاني مع ممثليهم. وأضاف المصدر الذي رفض نشر اسمه نظرا لحساسية الموضوع "كان هناك ما يكفي من الأصوات الواقعية بينهم والتي تقول إنه يجب علينا العمل مع الأممالمتحدة في مرحلة ما". وتابع "كانوا يريدون نوعا ما من الضمانات بأن أي عملية سياسية يشرع فيها تتضمن تنحي بشار الأسد. الأمر المثير للاهتمام هو ما قاله دي ميستورا بأنه ركز كثير على هيئة الحكم الانتقالي". ويقوم دي ميستورا حاليا بزيارة عدة عواصم عربية، وقال مكتبه إنه يعتزم أن يضع في نهاية يوليو اللمسات الأخيرة على "مقترحات للمضي قدما في دعم الأطراف السورية في مسعاها لحل سياسي للصراع".