لوحت النقابة الوطنية لممارسي الأطباء الأخصائيين بتنظيم إضراب وطني يوم 21 جويلية الجاري احتجاجا على تجاهل الوصاية لمطلب النقابة المتعلق بتمكين الأطباء الأخصائيين المعينين بمختلف مستشفيات الوطن دفعة 2015 من مساكن وظيفية، كما هو الحال بمستشفيات تنس، الشلف، عين الدفلى، وهران، مستغانم، تيبازة والبليدة. ولفت بيان النقابة الى أنها أشعرت الجهات المعنية بتاريخ دخولها في إضراب عن العمل الثلاثاء القادم في ظل التأثيرات التي قيدت الممارسة الطبية في المستشفيات ومنعت الأطباء من أداء واجبهم في ظروف لائقة. وتحدثت النقابة عن معاناة الأطباء الأخصائيين المتخرجين دفعة جوان 2015 من كلية الطب بوهران من مشاق التنقل بين وهرانوالشلف بقطع مسافة 190 كلم يوميا دون استفادتهم من مساكن وظيفية رغم أنهم تلقوا تعييناتهم لممارسة مهنتهم بمختلف مستشفيات الشلف، ومع ذلك لم تتحرك الإدارة لإيجاد حل نهائي لهذه المشكلة التي باتت تؤرق أصحاب "المآزر البيضاء" وهو الوضع السائد في مستشفيات عين الدفلى والبليدة، في ظل شكاوى أطباء الاختصاص على فروع النقابة. وقال ممثل النقابة إن أكثر من 100 طبيب تجبرهم الظروف الحالية على قطع مسافات ذهابا ايابا يوميا بين مقرات المستشفيات ومساكنهم مع كل المخاطر هذه الرحلات الصعبة، وأن معظمهم تدفعهم الأوضاع للتغيب أحيانا أو التأخر عن بلوغ مواقع عملهم. على هذا النحو، قررت النقابة تبليغ وزير الصحة والسكان في رسالة موجهة إليه بتاريخ 8 جويلية الماضي، أبانت فيها عن غضبها الشديد إزاء تراخي الإدارة في التعامل بجد مع هذه المشكلة، كما ركز مضمونها على الوضع الصعب الذي صار يثير قلق الأطباء مخافة إدامة محنتهم على هذا النسق من التجاهل، ووصفت النقابة رحلات هذه الطواقم الطبية يوميا على بعد 400 كلم أحيانا بالمأساة أمام صمت الإدارة في توفير مساكن وظيفية لها.