محمد عجايمي: "حب في قفص الاتهام" ثمرة جهد جماعي آمال حيمر: لم أكن يوما أما ولكني نجحت في أداء هذا الدور وفق المخرج التلفزيوني بشير سلامي إلى حد بعيد- حسب الكثير من النقاد- في استقطاب جمهور الدراما الجزائرية لمشاهدة مسلسله الاجتماعي "حب في قفص الاتهام" الذي عرض في شهر رمضاني ضمن الشبكة البرامجية للتلفزيون الجزائري، والذي ساهم في احتلال التلفزيون المراتب الأولى فيما يتعلق بنسبة استقطاب الجمهور. واقتربت "البلاد" من أبطال مسلسل "حب في قفص الاتهام" الذي كتبت نصه زهرة العجامي وشارك في بطولته الفنانون محمد عجايمي وآمال حيمر وبهية راشدي و لممثلة الشابة سارة لعلامة وآخرون. ويوضح عجايمي، بطل العمل، أن ثمرة نجاح هذا المسلسل يتقاسمها كل الطاقم من مخرج وكاتبة وممثلين وتقنيين دون التقليل من أدوار الممثلين الثانويين، حيث كان لكل واحد منهم بصمته الخاصة في المسلسل، وتجاوب هؤلاء، وفق محدثنا، مع تعليمات المخرج بشير سلامي الذي وفر لهم راحة نفسية ساهمت في إخراج العمل بهده الصورة. وقال عجايمي أن "حب في قفص الاتهام" يعد واحدا من المسلسلات الدرامية الجزائرية الجادة، مضيفا "أصبح هناك وعي لدى المسؤولين بأهمية الدراما الجزائرية كمنتوج محلي بعيدا عن استيراد دراما تركية أو هندية، وبفضل تهذيب لهجة الحوار الدرامي التي أصبحت في متناول المشاهدين غير الجزائريين. ومن جانبها، بدت الممثلة آمال حيمر سعيدة جدا بدورها في المسلسل، وقالت ل"البلاد" إن نجاح هذا العمل حسب الكثير من الأصداء التي لا تزال تتلقاها عنه؛ تعود إلى عنصر التشويق الذي اعتمدته الكاتبة فاطمة الزهراء العجامي، والجرأة التي تم بها طرح موضوع المسلسل، مضيفة "لا أجزم بأن نص الكاتبة كان كاملا بل كانت هناك بعض النقائص؛ لكن اعتمادها على عنصر التشويق ساهم في تصعيد الأحداث، وأعتقد أن ركيزة أي عمل سينمائيا كان أو تلفزيونيا، هي النص". وقالت أيضا "وإلى جانب هذا هناك دور المخرج بشير سلامي الذي وضع الممثل المناسب في المكان المناسب". أما عن دورها، فتقول آمال حيمر "لم أكن يوما أما ولكني حسب الكثير من المتابعين نجحت في أداء هذا الدور الذي سبق لي أن قدمته في مسلسل أسرار الماضي لكني هذه المرة حاولت عدم تكرار نفسي فكنت أما مختلفة". وتواصل: "عنصرا الجرأة والتشويق رفعا من وزن المسلسل فكانت قصة جدية وجديدة وكنا أمام كسر للتابوهات الاجتماعية التي يحب المشاهد الجزائري مشاهدتها؛ ويطلبها منا لأنها جزء من حياته الاجتماعية اليومية.. والدراما بالنهاية مرآة عاكسة لمجتمعها. وتقول فاطمة الزهراء العجامي كاتبة السيناريو في حديث ل"البلاد"؛ إن صاحب قصة العمل هو شاب من باتنة.. نفس الولاية التي تنحدر منها يدعى "سفيان بن زرارة"، حيث طلب منها أن تكتب القصة بأسلوبها مع معالجتها دراميا، مضيفة "أنا لا أكتب أي نصوص بل أحاول بقدر المستطاع تقديم مواضيع قريبة من المجتمع الجزائري، وحاولت أن أقدم رسالة اجتماعية لها علاقة بواقع يعيشه الشباب العرب لا الجزائريين فحسب، وهي قضية الزواج في الغربة دون علم أو حضور الولي.. كان نوعا من كسر الطابوهات لكننا وفقنا في جعله واقعا لا طابو". ويصور المسلسل حكاية أب يرسل ابنته إلى أمريكا للدراسة، وبعدما تنهي دراستها تعود إلى الجزائر لكن بشكل مختلف، حيث ترجع إلى وطنها بعد ارتباطها في أمريكا من شاب مثقف.. تعود وهي حامل، وهو الأمر الذي يصدم الأب ويدخل الابنة في معاناة انتهت بغلبة التسامح على كل الخلافات التي هي سمة المجتمع الجزائري.