الت صحيفة "الشروق" التونسية إن هناك توجهاً نحو تمديد حالة الطوارئ في تونس، التي أعلنها الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، في بداية يوليو الماضي لمدة شهر، على خلفية الهجوم الإرهابي الذي استهدف أحد الفنادق في مدينة سوسة السياحية وأودى بحياة 38 سائحاً. وبحسب الصحيفة، لم يستبعد الوزير المكلف بالعلاقات مع مجلس نواب الشعب لدى رئاسة الحكومة، لزهر العكرمي، تمديد حالة الطوارئ، موضحاً في حوار مع الصحيفة أن "حالة الطوارئ جزء من رؤية شاملة للثبات في الحرب ضد الإرهاب التي يعتقد أنها ستدوم طويلا". واعتبر العكرمي أن "حالة الطوارئ لم تؤثر على حرية التعبير أو على الحركة المطلبية التي تجري في إطار القانون". وفي الأثناء، أوضحت وزارة الداخلية التونسية أن أعوان الأبحاث والتفتيش التابعين لمنطقة الحرس الوطني في المهدية، تمكنت من إطاحة خلية متكونة من 12 عنصرًا، من بينهم مهربان اثنان بايعت "داعش". وكانت تستعد الخلية لاجتياز الحدود خلسة قصد الالتحاق ببؤر التوتر عبر المسالك الصحراوية. ووفق جريدة "الصباح" التونسية، قد تمّ إيقاف عناصر الخلية وإحالتهم إلى قاضي التحقيق المكلف بالإرهاب في المحكمة الابتدائية بتونس1، رفقة المحجوز المتمثل في مجموعة من الوثائق وأعلام التنظيم الإرهابي المذكور. من ناحية أخرى، انتقد الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي قانون مكافحة الإرهاب ومنع غسيل الأموال الذي صادق عليه مجلس النواب، ووصفه بأنه سيئ لأنه أدخل عقوبة الإعدام التي اعتبر أنها لا تقضي على الجريمة وتمثل خطرًا على الحريات وعلى حقوق الإنسان. وقال المرزوقي خلال، مشاركته في مؤتمر تحول النظام الجمهوري بمناسبة الاحتفال بالذكرى 58 لعيد الجمهورية والذكرى 14 لتأسيس حزب المؤتمر، إن «الحرب على الإرهاب معركة مصيرية.. وأخلاقية يجب أن تذهب إلى أسباب الظاهرة الاقتصادية والاجتماعية والتربوية واستغلال الجوامع التي تمس الفكر الإسلامي المعتدل وتجفيف المنابع ثم دعم الجيش والأمن".