قال الدكتور والوزير السابق، بشير مصيطفي، إن النفط في الجزائر لن يدوم لأكثر من 25 أو 30 سنة كاقصى تقدير، مشيرا إلى ضرورة تبنّي عقيدة اقتصادية جديدة، خصوصا بعد أزمة انهيار أسعار البترول. لم يخف مصيطفى قلقله خلال مداخلة له بمنتدى جريدة الحوار وتحت عنوان " الجزائر ما بعد البترول"، قلقه من السياسة الاقتصادية التي تتبعها الحكومة الجزائرية والى غاية الآن، خصوصا بعد صدمة انهيار اسعار البترول، حيث لا تزال عائدات الجزائر منحصرة في الريع البترولي دون تنويع مصادر الدخل، حيث قال إن النفط الجزائري سوف لن يدوم اكثر من 25 أو30 سنة القادمة، كما أن اغلب الإحصاءات حسبه تشير إلى أن الانتاج البترولي مستقبلا سينحصر في الاستهلاك الداخلي فقط لحاجة السكان والعائلات. واشار مصيطفى إلى ضرورة تبني عقدية اقتصادية جديدة خارج العقيدة الحالية المتبعة والتي تعتمد على مداخيل النفط فقط، حيث قال آن الاوان لتبني ذلك وإن كان متأخرا، إلا أن أمل النهوض بالاقتصاد الجزائري لا يزال قائما، من خلال العودة للتوازن بين القطاعات والمتمثلة في الصناعة والفلاحة، وخلق اقتصاد متنوع، اقتصاد مبني على تعدد المنافسة. كما رافع مصيطفى لصالح الاعتماد على الاقتصاد المفتوح رغم ما يواجه من صعوبات على حد قوله، منها مشكل الدينار الذي يتحدد داخل البنك المركزي وليس حسب أسواق النقد العالمية، داعيا في هذا السياق الى ضرورة اعتماد تشريعات جديدة، فالشراكة والاندماج والتجارة الخارجية لا يجب ان تكون بخسارة حسب مصيطفى، معتبرا أن الانفتاح على العالم الخارجي خصوصا في المجال الاقتصادي يجب ان يكون ذكيا.