نفى وزير الطاقة صالح خبري ما تداولته وسائل الإعلام على لسانه بشأن استدعاء الجزائر اجتماعا عاجلا لمنطمة أوبك للنظر في أسعار البترول، حيث نفى وزير الطاقة حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية ما تم تداوله عن دعوة جزائرية لعقد اجتماع طارئ للأوبك قبل الموعد المحدد في 6 ديسمبر 2015 المقبل، على الرغم من ان الوزير سبق أكد على وجود مشاورات جارية حاليا من أجل اتخاذ قرار لاستدعاء اجتماع استثنائي لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، يطرح أسئلة حول مدى قدرة المنظمة على مواجهة الانهيار الكبير في أسعار النفط التي نزلت إلى ما دون الخمسين دولارا في الأيام الأخيرة بوصوله الى حدود قياسية لم يسجلها سعر النفط منذ أكثر من 7 سنوات. وتسعى الجزائر لإقناع كبار منتجي المنظمة وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية لاتخاذ قرار بتقليص حصصها في السوق وهو ما لم يتم بسبب رفض الرياض تقليص حصصها في طل مخاوفها من زيادة إنتاج الولاياتالمتحدةالامريكية من النفط والغاز الصخري حيث سبق لخبري ان أكد أن "المشاورات جارية لاتخاذ قرار" حول عقد اجتماع استثنائي قبل الموعد المحدد دون إعطاء تفاصيل أكثر عن الموضوع خاصة والتوقعات تذهب نحو ارتفاع متزايد للعرض ابتداء من ديسمبر، على ضوء الاتفاق التاريخي المبرم بين إيران والقوى الغربية من بينها الولاياتالمتحدة حول الملف النووي الإيراني. من جهة أخرى تتعالى الأصوات المطالبة بعقد اجتماع طارئ حتى من بعض كبار المنتجين، فبعد الخلاف الذي نجم عنه انشقاق بعض الدول الخليجية عن الحلف السعودي بسبب تأثر موازناتها المالية إثر انخفاض اسعار النفط، دعت ليبيا الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" إلى خفض إنتاجها النفطي لحماية أسعار النفط من الانهيار، حيث قال الرئيس الجديد للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط ناجى المغربى إن بلاده تؤيد عقد اجتماع طارئ لمنظمة الدول المصدرة للنفط لدراسة تراجع أسعار النفط مشيرا إلى إنه ينبغي على الدول الأعضاء في أوبك خفض الإمدادات في سوق النفط العالمية لرفع الأسعار. كما أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن بلاده التي تعاني من نقص في السيولة تطالب بإجراء اجتماع طارئ لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والتنسيق المشترك مع روسيا لوقف هبوط أسعار النفط، مشيرا إلى أن بلاده تعمل على عقد اجتماع طارئ لأوبك بإجرائها اتصالات مع حكومات أوبك قبل أن يؤكد إمكانية عقد اجتماع لأوبك على مستوى عال وبالتنسيق مع روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين يمكننا المضي قدما في اتخاذ مجموعة من الإجراءات لحماية سوق النفط في مواجهة هذا الهبوط الأخير. ويرفض الأعضاء الخليجيون دعوات لعقد اجتماع طارئ للمنظمة ولم يُبدوا حتى الساعة أي استعداد لدراسة خفض الإنتاج، فمندوب المملكة العربية السعودية تحديدا يقول إنه لا نية لدى مصدّري النفط في المنظمة لعقد اجتماع طارئ لمناقشة هبوط أسعار النفط قبل الاجتماع الدوري التالي المقرر في ديسمبر المقبل و هو ما أشار اليه الأمين العام للمنظمة عبد الله البدري الذي استبعد عقد أي اجتماع استثنائي خلال المرحلة الحالية على الأقل.