وصل عدد السياح الجزائريين الذين زاروا تونس إلى حد الآن بلغ 725 ألفا، حيث نقلت صحيفة "الشروق" التونسية عن مصادر وصفتا بالخاصة، قولها إن غالبية هؤلاء السياح الجزائريين وصلوا إلى تونس قادمين عبر المعابر البرية المعتمدة لقضاء عطلة سياحية أو رحلة علاجية واستجمام. وتوقّعت مصادر الصحيفة ذائعة الصيت أن يرتفع هذا العدد إلى مليوني سائح جزائري خلال الأسابيع القليلة القادمة. وأبدى قطاع واسع من الجزائريين تضامنهم مع البلد الشقيق إثر الهجمات الأخيرة التي استهدفت فندقين في مدينة "سوسة" السياحية، ما شكل ضربة كبيرة للقطاع. وامتلأت صفحات التواصل الاجتماعي في رمضان الماضي بآلاف التعليقات التي قدمت وعودا بزيارة تونس بعد عيد الفطر لقضاء العطلة الصيفية نكاية في تنظيم "داعش" والإرهاب. ومن جانبها، أقرت الحكومة التونسية العديد من التسهيلات لإنقاذ الموسم السياحي، وخصت الجزائريين تحديدا بإجراءات خاصة لتشجيعهم على المجيء. وكان المدير العام لديوان السياحة التونسي عبد اللطيف حمام قال في تصريحات سابقة؛ إن تونس تعوّل على السياحتين الداخلية والمغاربية لإنقاذ الموسم وتقليل الخسائر، وهناك إقبال مهم من قبل الجزائريين. وأقر المتحدث بوجود تداعيات سلبية لاعتداء سوسة الذي تسبب في إلغاء نسبة كبيرة من الحجوزات وإغلاق وحدات سياحية عديدة وتضرر العاملين فيها، مؤكدا أن الحكومة تقوم بجهود كبيرة للخروج من الموسم بأقل الأضرار.