جدد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" رفض حركته القبول بإقامة دولة في غزة مقابل هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل. وقال إسماعيل هنية إن هناك أطرافا -لم يسمها- تسعى لتشويه مواقف حماس، مؤكدا أن الحركة "لن تقبل بدولة على 2% من أرض فلسطين، وبوصلتنا ثابتة نحو القدس". وأضاف باختتام فعاليات مخيمات "النخبة للقدس" التي نظمتها الحركة النسائية التابعة لحماس بمدينة غزة، اليوم، أن الحركة لن تتخلى عن دورها في مشروع تحرير فلسطين و"كل فلسطين لنا". وتابع هنية أنه على قدر ما تعيشه غزة من آلام الحصار والدمار إلا أنها لا يمكن لها أن تتخلى عن القدس والأقصى. وتزايدت مؤخرا اتهامات من قبل حركة فتح وفصائل يسارية لحركة حماس بالسعي إلى فصل قطاع غزة، وإقامة دولة فيه مقابل تهدئة طويلة الأمد مع إسرائيل. وكررت حماس نفي هذه الاتهامات، لكنها قالت في بيان لها الخميس الماضي إنّها عقدت عدة لقاءات مع فصائل وقوى فلسطينية، لشرح نتائج لقاءاتها مع أطراف أوروبية ودولية، بما في ذلك المبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية توني بلير بشأن التهدئة مع إسرائيل. وكانت إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة توصلت يوم 26 أوت من العام الماضي -برعاية مصرية- إلى هدنة طويلة الأمد بعد حرب امتدت 51 يوماً، وتضمنت بنود الهدنة استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة في غضون شهر واحد من سريان وقف إطلاق النار. وتوافق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، يوم 23 سبتمبر الماضي، على عقد مفاوضات غير مباشرة، بوساطة مصرية، بهدف تثبيت التهدئة. ولم يتم تحديد موعد جديد لاستئناف تلك المفاوضات حتى اليوم.