رفضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية معلومات مفادها أن إيران قوم بنفسها بفحص موقع بارشين العسكري نيابة عنها. ووصف المدير العام للوكالة يوكيا أمانو هذه المعلومات بأنها تشوه العمل الذي تقوم به وكالته، والذي يتصل بالتحقيق، مذكرا بأن التدابير التي تم الاتفاق عليها بين الوكالة وطهران "سرية". وكانت وكالة أسوشيتد برس ذكرت في تقرير لها الأربعاء الماضي أن الوكالة الدولية لن ترسل مفتشيها إلى بارشين، وستحصل على بيانات عن الموقع من إيران. ونفت طهران -على لسان المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي- التقارير التي تناقلتها وسائل الإعلام عن وجود اتفاق من هذا القبيل بينها وبين الوكالة، ووصفت ذلك بأنه مجرد تكهنات. وفي واشنطن، أعربت وزارة الخارجية الأميركية -الخميس- عن ثقتها بأن الوكالة لن تسلم إيران "بأي حال" المسؤولية عن عمليات التفتيش النووية. وقال المتحدث باسمها جون كيربي "ليس هكذا تؤدي الوكالة الدولية عملها". وينص الاتفاق النووي بين طهران ومجموعة 5+1 -التي تشمل الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا- على أن تقدّم إيران كشفا كاملا عن أنشطتها النووية السابقة قبل رفع أول دفعة من العقوبات المفروضة عليها، كما وافقت الدول الكبرى على تفويض الوكالة الدولية لتقرر مدى التزام إيران بتعهداتها. وأكدت الوكالة السبت أن إيران سلمتها وثائق ومعلومات تتعلق بأنشطتها النووية السابقة في الموعد المحدد، طبقا للشروط التي اتفقت عليها طهران مع القوى الكبرى لرفع العقوبات عنها. وكانت طهران والوكالة الدولية قد وقعتا خريطة طريق لحل القضايا العالقة في جويلية الماضي، بالتزامن مع اتفاق إيران مع القوى الكبرى لتقييد أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات عنها.