اتهم رئيس النقابة المستقلة للائمة، الشيخ جمال غول، وزارة الشؤون الدينية والاوقاف، باعتماد المحسوبية والجهوية في انتقاء اعضاء البعثة المرافقين للحجاج، وفتح النار على مسؤولين في الوزارة، اكد تورطهم في حذف اسماء فازت في القرعة واستبدالها بأسماء اخرى، مطالبا الحكومة بإيقاف ما وصفه ب"المهزلة". أثار غول في اتصال ب"البلاد"، قضية اختيار اعضاء بعثة الحج التي اكد بأنها تتم عن طريق المحسوبية والجهوية، كاشفا عن وجود مسؤولين في وزارة الشؤون الدينية، يعتمدون الجهوية في اختيارهم للأعضاء، والاسوء من ذلك ان هناك ائمة فازوا في القرعة وتم اقصاؤهم واستبدلت اسماؤهم باسماء أخرى، مطالبا وزير الشؤون الدينية بايقاف هذه المهزلة، التي يمكن ان تعصف بالقطاع. واضاف ذات المتحدث، ان الائمة الذين اقصيت اسماؤهم تقربوا من المصالح الوزارية المعنية قصد الاحتجاج على الاقصاء ليتفاجؤوا بتسجيلهم كمنسحبين طوعا من الحج، ما يخول للمصالح ذاتها استبدالهم باخرين، هؤلاء يتمثلون في اشخاص مقربين من مسؤولين في الوزارة، من نفس العائلة او نفس المنطقة او بدافع المصلحة بين الطرفين، مشيرا الى ان هذا الاجراء وجه من وجوه الفساد التي طالت الوزارة، في ظل غياب الرقابة من قبل المسؤول الاول عن القطاع، مطالبا محمد عيسى بالتدخل العاجل، لاصلاح الوضع الذي يهدد قطاعه. في سياق اخر، فضح نقيب الائمة عدد جوازات السفر التي تعرف بالمجاملة، والمخصصة لكل قطاع، والتي يتم بيعها في السوق السوداء بأثمان باهضة ولا تصل الى مستحقيها، مطالبا الحكومة بالتحقيق في الامر، كما انتقد ايكال مهمة توزيع هذه الجوازات الى وزارة الداخلية، في حين ان وزارة الشؤون الدينية هي الاولى بالتكفل بتوزيعها بالعدل، واضاف بان العشرات من الراغبين في اداء مناسك الحج الذين لم يحظوا بفرصة هذا العام، تهافتوا لشراء هذه الجوازات التي تباع بأسعار خيالية تصل الى ضعف الكلفة الحقيقة، ما ضاعف حظوظ المسؤولين الفاسدين في جمع الاموال، مشددا على اهمية تدخل الحكومة لتنظيم عملية منح هذه الجوازات والسهر على ان تصل الى مستحقيها بالمجان. وانتقد غول، المهام التي اسندتها الوزارة الى الائمة المشاركين في البعثة، والذين اسندت لهم مهمة مراقبة الحجاج وتاطيرهم والسهر على الاطعام والاسكان ومراقبة المسننين منهم، موضحا بان هذه المهام بعيدة عن دور الامامة، حيث ان مهمة الامام تتمثل في الارشاد وتوعية الحجاج بمناسك الحج، حتى يكون حجهم صحيحا.