انهيار "الهدنة الإنسانية" في ثلاث مدن سورية أعلنت وزارة الخارجية التركية، اليوم، أن طائرات تركية تشارك لأول مرة في ضربات للتحالف بقيادة أمريكا ضد تنظيم داعش. وشن الطيران التركي غارات ضد داعش في سوريا، هي الأولى ضمن التحالف الدولي. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية أن المقاتلات التركية "باشرت شن عمليات مشتركة مع طائرات الائتلاف على أهداف لداعش الذي يشكل تهديدا كذلك لأمن بلادنا". وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الثلاثاء الماضي، أن أنقرة باتت جاهزة من الناحية التقنية للمشاركة في الغارات الجوية ضد داعش في سوريا والعراق. وقال متحدث باسم البنتاغون إن "الولاياتالمتحدةوتركيا وضعتا اللمسات الأخيرة على التفاصيل التقنية للانضمام الكامل لتركيا" إلى العمليات العسكرية التي ينفذها التحالف الدولي ضد المتطرفين. وبموجب مشاركة أنقرة في الحرب ضد داعش، تنضم الطائرات الحربية التركية إلى منظومة القيادة الجوية "أيه تي أو" التي تشرف على غارات التحالف وتنسقها. ومن جهة ثانية، أوضح البنتاغون أن المفاوضات بين واشنطنوأنقرة بشأن ضبط الحدود التركية-السورية لا تزال مستمرة، مشدداً على أنها لا تشمل إقامة منطقة حظر جوي في سوريا، وهو مطلب تركي قديم العهد. من ناحية أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هدنة قصيرة بين الجيش الحكومي ومجموعات معارضة في ثلاث مدن انهارت في وقت مبكر اليوم، إثر تجدد القصف. وأكد رامي عبد الرحمن مدير المرصد، ومقره لندن، أنه جرى تمديد وقف إطلاق النار. ونسبت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أحد سكان كفريا القول إن "عشرات القذائف ظلت تنهمر على البلدة منذ الصباح الباكر". وبحسب عبد الرحمن فإن ثمة اشتباكات وقصفا في الزبداني، كما أن قوات المعارضة تقصف الفوعة وكفريا، لكنه لا يملك معلومات عن الجهة التي بادرت بإطلاق النار وما إذا كان قد سقط ضحايا جراء ذلك. وكانت هدنة إنسانية قصيرة لمدة 48 ساعة بدأ سريانها صباح الخميس في بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب، بالتزامن مع هدنة أخرى في الزبداني في ريف دمشق، وذلك بعد أن توصلت المفاوضات في تركيا بين حركة أحرار الشام والوفد الإيراني إلى اتفاق بهذا الشأن. وسبقت الهدنة عمليات قصف من قبل فصائل المعارضة المسلحة على بلدتي كفريا والفوعة بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة، وقالت المعارضة إن ذلك جاء ردا على القصف الذي تتعرض له مدينة الزبداني من قبل جيش النظام وحزب الله اللبناني والقوات الموالية لهما.