اقترح المسؤول الأول في الأممالمتحدة إنشاء جهاز دولي يُناط به التحقيق في الهجمات الكيميائية بسوريا ويتمتع بحرية التنقل إلى أي مكان وأن يحظى بدعم كل الأطراف على الأرض. أوصى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، بأن يتشكل الجهاز المستقل من ثلاثة أعضاء يسندهم خبراء لتحديد الأطراف المسؤولة عن استخدام غاز الكلور والأسلحة الكيميائية الأخرى، حتى يتسنى تقديم المتورطين للعدالة، وتأتي توصية بان كي مون بعد قرار من مجلس الأمن نال موافقة نادرة بالإجماع من أعضائه في وقت سابق هذا الشهر حول سوريا التي طالما انقسمت أقوى هيئة دولية بشأنها. وميدانيا، قتل أربعة مدنيين، وأصيب آخرون بينهم أطفال ونساء، في غارات لطائرات النظام على أحياء سكنية في مدينة عربين بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، كما استهدفت غارات النظام بلدتي حرستا ودوما في ريف دمشق وحي جوبر جنوبي دمشق، وكانت قوات النظام كثفت قصف مناطق الغوطة الشرقية منذ أكثر من أسبوع، مما تسبب في مقتل نحو 250 شخصا، وإصابة أكثر من ألف آخرين. كشف تنظيم الدولة الإسلامية أن مقاتليه سيطروا على قرى دلحة وحربل وصندف بريف حلب الشمالي، وأن أحد مقاتليه فجر نفسه بسيارة ملغمة داخل مدينة مارع. وفي المقابل، قالت المعارضة المسلحة أنها قتلت عشرات من مقاتلي التنظيم، إثر صدها هجوما شنه أفراده على المدينة، وهي من أكبر معاقل المعارضة في ريف حلب الشمالي. وبدأ صباح أول أمس الخميس، سريان هدنة إنسانية مدتها 48 ساعة في بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب، بالتزامن مع هدنة أخرى في الزبداني بريف دمشق، وذلك بعد أن توصلت المفاوضات في تركيا بين حركة أحرار الشام والوفد الإيراني إلى اتفاق بهذا الشأن، وسبقت الهدنة عمليات قصف من قبل فصائل المعارضة المسلحة على بلدتي كفريا والفوعة بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة، وقالت المعارضة أن ذلك جاء ردا على القصف الذي تتعرض له مدينة الزبداني من قبل جيش النظام وحزب الله اللبناني والقوات الموالية لهما. وهذه هي الهدنة الثانية من نوعها في المنطقتين، حيث هدفت الهدنة الأولى التي بدأت في 12 أوتالجاري إلى إعطاء فرصة للمفاوضات للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال، لكنها انهارت بسبب خلافات حول إطلاق سراح سجناء، كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان حينذاك.