تدفق اللاجئين السوريين تصاعد بصورة هائلة في الأشهر الأخيرة أرجع المحلل السياسي الفلسطيني، المقيم في ببيروت حسام عرار ما يحصل للاجئين السوريين في مختلف دول العالم إلى خطة صهيونية محكمة لتهجير ما تبقى من نسبة صغيرة للمسيحيين في المنطقة العربية، موضحا في الحوار الذي جمعه ب"البلاد" أنه يجب على العالم التحرك فورا في سبيل حل الوضع الإنساني الكارثي بالمنطقة مشيرا إلى أن ثبات بشار الأسد في منصبه أنقذ الكثير . ما تعليقك على ردود الفعل الدولية تجاه قضية اللاجئين السوريين في الفترة الأخيرة؟ غريب هذا الاهتمام، أين كان منذ وقت طويل ومئات المشردين في الأرض لا يجدون مستقرا لهم، اللاجئون يترامون مشردون منذ وعد بلفور إلى يومنا هذا وإذا لاحظنا أعداد اللاجئين السوريين أصبحت كبيرة وبالنسبة لعدد المسيحيين اكبر في الهجرة كما في العراقوفلسطين تهجير المسيحيين من المنطقة لتبرير يهودية الدولة في الكيان الغاصب وللعلم أن هناك دول أوروبية عنصرية رفضت استقبالهم. وعن هذا الاهتمام الدولي باللاجئين، فالهدف الواحد الأوحد هو تفريغ المسيحيين من المنطقة، فقد أصبحت نسبة المسيحيين في فلسطين 2 في المئة ولنا العراق مثال أيضا حيث أصبح مسيحيو العراق نسبة ضئيلة جدا والآن الدور على سوريا والهدف قبول إسرائيل يهودية الدولة وهذا مبرر لتهجير ما تبقى من فلسطينيي عرب الداخل.. هل يمكن الحديث في الوقت الراهن عن حلول لأزمة اللاجئين.. وفي يد من هو الحل ؟ نعم الحلول هي التمسك بالأرض والتشبث بها ومحاربة الإرهاب وهو ما نراه يتقدم ببطء ويجب على كل القوى الدينية المعتدلة والوطنية وجيوش العربية محاربة هذه الهجمة البربرية كل لغايته مثال القوى الإسلامية المتعددة لتحافظ على الدين وكرامته وصورته. ويجب على جميع المؤسسات والتنظيمات العالمية في مجال عملها الإنساني أن تستنفر جميع طاقاتها لمواجهة هذه الظاهرة الإنسانية القاتلة. ويجب ألا ننسى أن وتيرة التدفق الجماعي للاجئين السوريين تصاعدت بصورة هائلة في الأشهر الأخيرة، مع وصول ما يزيد عن مليون لاجئ في الأشهر الخمسة الأُوَلِ فقط من عام 2013، أكثر من نصف اللاجئين المسجلين من الأطفال، ويعيش ثلاثة أرباعهم مع العائلات والمجتمعات المحلية المضيفة في كل من المناطق الحضرية والريفية. وإذا ما استمرت الاتجاهات الحالية، فمن الممكن أن نتوقع مغادرة أكثر من 3 ملايين سوري بلادهم بحلول نهاية عام 2013 فما بالك إلى اليوم؟. ولكن هناك أصوات عالية تشير إلى أنه كان بإمكانه التنحي عن الحكم لحقن الدماء فقي بلده وإيقاف إفراز لاجئين فارين من الحرب في سوريا؟ نعم هناك أصوات تقول وهي قليلة وهي من تدعم "الربيع العربي"، تقول إنه "لو تنحى الرئيس بشار الأسد كنا لم نشاهد الدمار والقتل وتشريدي وتهجيري ولاجئين أن أقول لهم الم يقتلوا القذافي هل بعد موت القذافي أصبحت ليبيا باريس الشرق ونفس الشيء بالنسبة لسوريا، فمن التاريخ المظلم إلى أبو أحمد ليبي وأبو محمود التونسي وأبو مجاهد الشيشاني وأبو عمر الكزخستاني ولله لو تنحى بشار الأسد عن الحكم واستلموها ولو وضعوا لهم واجهة سورية لن نشاهد لا جامعان ولا جامعا ولا كنيسة ولا حرية ولا حضارة بل سنشاهد القتل على الهوية وحربا طائفية تقول أكثر من مئة سنة فثبات الأسد في شام إن دل على شيء فإنه يدل على الحفاظ على سوريا العربية في محور المقاومة وللعكس أصبح الدكتور بشار الأسد رمز للانتصار.