نشر موقع مجلة "ذي ناشيونال اينترست" الصادرة عن مركز دراسات المصلحة الوطنية الأمريكي، الذي يعتبره الخبراء معقل المحللين الواقعيين للسياسة الخارجية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، تقريرا مفصلا عن المقاتلة الروسية yak 130 حمل عنوان "المقاتلة الروسية yak 130: المرعبة الصغيرة التي ينبغي أن يخشاها الناتو"، التي اعتبر أنها لا تزال تحمل الكثير من الأسئلة لدى أجهزة الاستخبارات الغربية ، لما تحتويه من قدرات قتالية متعددة. وأشار ذات المصدر إلى أن المقاتلة ومثل سائر المشاريع التسليحية الروسية في فترة ما بعد الاتحاد السوفياتي، أخذت وقتا طويلا وهي تحت الاختبارات والتجارب قبل أن توضع تحت تصرف الطيارين، و لكنها ومنذ فترة تم اعتمادها في برامج التدريب التابعة لسلاح الجو الروسي، بل أكثر من ذلك – تضيف المجلة- أنها بدأت تسوق إلى الدول ذات العلاقة الوطيدة مع موسكو وأولها دولة بيلاروسيا (روسيا البيضاء)، الحليف العسكري الوطيد والذي أصبح عمليا إقليما تابعا للسيادة الروسية. أما الدول التي هي خارجة عن الجمهوريات التابعة للفيدرالية الروسية التي تحصلت على هذه المقاتلة؛ فهي الجزائر، التي اعتبرها الموقع بالزبون المهم لسوق الأسلحة الروسية. وعن مواصفات هذه المقاتلة التي اعتبرت المجلة أن حلف شمال الأطلسي ينبغي أن يخشى قدراتها القتالية العالية، فهي تستطيع حمل ما مقداره 3 أطنان من صواريخ "جو- جو"، و كذا القنابل الموجهة بدقة، والقنابل التي تطلق بدون توجيه، والصواريخ، وكذا خزان وقود إضافي. أما دفاعيا فان هذا النوع من الطائرات، يمتلك نظاما لاكتشاف وصد الصواريخ الحرارية، مع مدفع رشاش لإطلاق قذائف ذات حجم 23 ميليمترا ، و هو ما يجعلها متعددة الوظائف ، و تنافس المقاتلة الأمريكية "أف 16" رغم أن الروسية لا يتجاوز وزنها نصف وزن نظيرتها الأمريكية. وعاد التقرير إلى التجربة الجزائرية مع الأسلحة الروسية الثقيلة، التي اعتبرها بالناجحة، خاصة أنها تمتلك الطقم المكمل للطائرات yak 130 المتكون من طائرات سوخوي ذات الحجم الأكبر، ومروحيات MI 24.