تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي، نهاية الأسبوع، من القضاء على أحد العناصر الإهاربية الناشطة وجرح آخر، في اشتباك مسلح بجبال بوكحيل بالجلفة، وذلك على إثر عمليات التمشيط التي تقودها القوات ذاتها منذ مدة. المصادر التي أوردت الخبر أكدت أن الإرهابي المقضى عليه يعتبر من أخطر عناصر الجماعات الإرهابية التي لا تزال تتخذ من أحراش وأدغال جبال بوكحيل منطلقا لتنفيذ عملياتها الإرهابية والتي لا تزال إلى غاية اللحظة ترفض نداء السلم وتسليم الأنفس. وأضافت المصادر ذاتها أنه بعد معاينة مسرح الاشتباك تم الوقوف على كميات من الدم، خلّفها وراءهم العناصر الإرهابية بعد الانسحاب، مما يؤكد تعرض أفراد هذه الجماعة الإرهابية إلى جروح بليغة، زيادة على القضاء على العنصر المذكور. قوات الجيش المدعومة بأفراد الحرس البلدي لا تزال تقود عمليات تمشيط واسعة النطاق، من أجل الوصول إلى البقية الباقية من أفراد هذه الجماعة الإرهابية التي ترفض الاستجابة لكل النداءات السابقة، مع العلم أن عمليات التمشيط الأخيرة كانت قد امتدت إلى مناطق بجبال بوكحيل تصنف في الخانة ''الحمراء'' نظرا لخطورة أحراشها وتوسعها على المجهول في محاولة لمطاردة بقايا الجماعات الإرهابية التي تتخذ من هذه المناطق منطلقا لتنفيذ اعتداءاتها الدموية.