دعا أساتذة وموظفو وطلبة جامعة التكوين المتواصل، أمس، خلال وقفتهم الاحتجاجية بمركز جامعة التكوين المتواصل بجامعة بوزريعة، المسؤول الأول عت القطاع الطاهر حجار إلى مراجعة قراره، مؤكدين رفضهم قرار تجميد التسجيلات بجامعة التكوين المتواصل. وأكد المعنيون أمس خلال وقفتهم الاحتجاجية رفضهم قرار الوزير الأخير المتعلق بتجميد قرار التسجيلات لسنة 2015/ 2016، خاصة أنه سيضر كثيرا بالطلبة بالدرجة الأولى، إذ إن مصير 100 ألف طالب أصبح على المحك، بالإضافة إلى الضرر الذي سيلحق بالأساتذة والموظفين. وأبدى الأساتذة والموظفون استعدادهم لتصعيد الاحتجاجات بتنظيم مسيرة إلى وزارة التعليم العالي في حال رفض المسؤول الأول عن القطاع الطاهر حجار إعادة النظر فيه بشكل مستعجل. من جهتم، وصف الطلبة المتضررون هذا القرار بالتعسفي، متسائلين عن مصيرهم خاصة أن جامعة التكوين المتواصل كانت ومنذ ربع قرن الملجأ والقبلة لكل تلميذ لم يتحصل على شهادة البكالوريا، علما أن الجامعة سجلت نجاحا في السنوات الأخيرة حيث إن عدة إطارات هم خريجو جامعة التكوين المتواصل ويشغلون مناصب مهمة. وقال المحتجون أن "تجميد التسجيلات وحرمان الشباب الذين لم يتحصلوا على شهادة البكالوريا من إتمام مشوارهم الدراسي، هو إجراء غير منصف متسائلين عن تجاهل رأيهم في اتخاذ قرار مصيري مثل هذا، وأبدت هذه الأخيرة استعدادها للتشاور والحوار مع الوزارة الوصية لإصلاح جامعة التكوين المتواصل. وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار قد أكد أنه سيتم تغيير طبيعة ومهام جامعة التكوين المتواصل كليا، بعدما انحرفت عن مهمتها الأصلية المتمثلة في مواصلة تكوين خرّيجي الجامعة القدامى في مختلف التخصصات، وفقا لمتغيّرات التكنولوجيا والتطورات الحاصلة في كافة الميادين. وقال حجار إنه بصدد التفكير في تغيير طبيعة هذه الجامعة نهائيا، والقضاء على النظام التكويني الحالي، الذي يفترض أنه من تخصص وزارة التكوين والتعليم المهنيين، مضيفا أنه بداية من العام المقبل سيكون لجامعة التكوين المتواصل وظيفتان أساسيتان هما: تحسين مستويات الكوادر والعمال في شتى القطاعات، رافد لكل الجامعات في استعمال التكنولوجيات الحديثة.