شلت الأمطار الطوفانية المتهاطلة، صبيحة أمس، العديد من الطرقات على مستوى العاصمة، الأمر الذي تسبب في عرقلة حركة المرور في الشوارع الرئيسية، وانسداد تام لبعض الطرق وشلل في مواقع أخرى مما تسبب في حالات ازدحام وفوضى كبيرة في حركة المرور. لم تسلم العديد من الأحياء بالعاصمة من الأمطار الطوفانية التي تساقطت أمس، وغمرت المياه أغلب شوارع باب الوادي والشراقة وأولاد فايت التي عرف فيضانات كبيرة وصفها العديد من المواطنين بالمشابهة لمأساة باب الوادي، حيث غمرت المياه العديد من السيارات. ومنعت المواطنين من الذهاب إلى عملهم والطلبة من الوصول إلى جامعاتهم ومعاهدهم، وهو ما اضطر كثيرين إلى العودة إلى بيوتهم. وعبر عدد كبير من المواطنين الذين رصدت ''البلاد'' عن استيائهم الشديد من تكرر هذا السيناريو مع نزول القطرات الأولى من الغيث التي تحولت بفعل انعدام أو انسداد بالوعات المياه إلى نقمة على المواطنين، وهذا رغم إعلان مصالح الأرصاد الجوية قدوم اضطرابات جوية، غير أن السلطات المحلية تبقى غائبة في كل مرة. وتدخلت مصالح الحالة المدنية لمساعدة مصالح صيانة الطرقات لضخ مياه الأمطار بالعاصمة لاسيما في الأنفاق الأرضية، خاصة نفق رويسو، حيث تسربت كميات كبيرة من المياه إلى داخل النفق، مما أدى إلى توقف حركة المرور بالنسبة لمستعملي هذا الأخير لأزيد من ساعة، إضافة إلى المياه المعتبرة المتسربة إلى عدة طرقات رئيسية على غرار الطريق السريع الرابط بين العاصمة والدار البيضاء، وبالأخص على مستوى حي بلكور. كما شهد الطريق السريع الرابط بين زرالدة والدار البيضاء انسداد كبيرا في حركة المرور حرم العديد من المواطنين من الوصول إلى أماكن العمل ومقاعد الدراسة في الوقت المناسب، وهذا للانسداد الحاصل على مستوى هذا الطريق الذي أغلق ساعات طويلة.