شنّ تنظيم "داعش" ، اليوم الأحد ، هجوما واسعا على نحو 10 حواجز للشرطة شرق أفغانستان، حسب ما أعلنت عنه السلطات المحلية. وقال حاكم إقليم أشين "حاجي غالب"، إنها المرة الأولى التي يشنّ فيها مقاتلو "داعش" هجمات منسقة على الشرطة في ولاية ننغرهار، وأكد هذه المعطيات كذلك الناطق باسم حاكم الولاية . وتعدّ ننغرهار من الولايات الأكثر اضطرابا في أفغانستان، حيث يتمركز متمردو "طالبان" فيها بشكل كبير، وينافسهم مسلحو "داعش" في السيطرة على الأرض. يأتي هذا الهجوم في أعقاب صدور تقرير لجنة "القاعدة وطالبان" التابعة للأمم المتحدة، و الذي كشف أن عدد المنضوين تحت لواء تنظيم "داعش" يزداد في عدة ولايات أفغانية. وجاء في التقرير نقلا عن مصادر حكومية أفغانية أن هناك على ما يبدو توسعا كبيرا لتنظيم "داعش"، موضحا أن المجموعات المرتبطة بالتنظيم تنشط في 25 ولاية بأفغانستان من أصل 34. كما يثير تنامي نفوذ "داعش" قلق الإدارة الأمريكية، في وقت قررت فيه واشنطن سحب أغلب قواتها من أفغانستان البالغ عددهم 9000 بحلول نهاية عام 2016، وكان مسؤول كبير في وزارة الخارجية أكد أمس أن الإدارة تراقب عن كثب تقدم التنظيم على الأرض في البلاد.