الت فرنسا إنها شنت أولى ضرباتها الجوية ضد تنظيم داعش في سورية في مسعى للحد من تنامي وجوده هناك، وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان "تؤكد بلادنا التزامها الراسخ بمحاربة الخطر الإرهابي الذي يمثله داعش، سنضرب في كل مرة يكون فيها أمننا القومي على المحك". وبدأت فرنسا التي لم تكن قد شاركت سوى في ضربات بالعراق عمليات استطلاع جوي فوق سورية في وقت سابق هذا الشهر بهدف جمع معلومات عن مواقع التنظيم، وقالت فرنسا إن الضربات نفذت باستخدام معلومات تم جمعها خلال عمليات الاستطلاع وبالتنسيق مع شركائها. كما دعت إلى "حل دولي" للأزمة السورية وعبرت عن دعمها لمبادرة مبعوث الأممالمتحدة الخاص ستافان دي ميستورا للعمل من أجل التحول السياسي في البلاد. وقال البيان "ينبغي حماية السكان المدنيين من كل أشكال العنف. . ليس فقط من داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية لكن أيضا من التفجيرات الدموية التي (يأمر) بها الرئيس بشار الأسد" وتابع البيان "أصبح التحول السياسي ضروريا أكثر من أي وقت مضى لجمع عناصر من النظام والمعارضة المعتدلة. " قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن رئيس النظام السوري بشار الأسد لا يمكن أن يلعب أي دور في انتقال سياسي في المستقبل لأن ذلك لن يقبله الشعب السوري بعد سقوط عدد كبير من القتلى بأيدي حكومته. كان بعض المسؤولين الغربيين قد لمحوا في الأسابيع الماضية إلى دور يمكن للرئيس السوري أن يلعبه بغية التوصل إلى حل سياسي تفاوضي للصراع في بلاده بعد أكثر من أربع سنوات من الحرب الأهلية التي قتل فيها نحو 240 ألف شخص. وقال فابيوس أحد أشد المنتقدين للأسد في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن رحيل الأسد فورا ليس شرطا مسبقا لمحادثات لإنهاء الأزمة لكن يجب ألا يكون له أي دور في المستقبل باعتباره المسؤول عن 80 في المئة من القتلى الذين سقطوا في سورية. وأضاف للصحفيين "كان هناك كثير من الكلام في الأيام القليلة الماضية عن دور الأسد وما إذا كان يمكن أو يجب أن يكون عنصر استقرار في سورية" وأضاف "الحقيقة أنه الشخص الرئيسي المذنب في الفوضى الحالية، إذا كنا سنقول للسوريين إن المستقبل سيكون مع الأسد سنعرض أنفسنا عندئذ للفشل". وقال فابيوس إنه يؤيد مبادرة مبعوث الأممالمتحدة ستيفان دي ميستورا للسعي إلى انتقال سياسي، وأضاف "يجب أن نضاعف جهودنا" وقال فابيوس أيضا إن بلاده تأمل في أن توضح روسيا نواياها العسكرية في سورية في الأيام المقبلة. وأضاف أن فرنسا ستدفع في الأيام القادمة باتجاه إحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين محذرا من أن الوضع الراهن قد يفيد متطرفي داعش. إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أنه سيشارك في 30 سبتمبر في حفل رفع العلم الفلسطيني في الأممالمتحدة.