ليون يبحث في القاهرة الوضع الليبي بعد "اتفاق الصخيرات" أدانت الحكومة المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام في ليبيا وبعثة الأممالمتحدة في البلاد والسفارة البريطانية في طرابلس الهجوم الذي تعرضت له مظاهرة سلمية بقذائف الهاون في بنغازي شرقي ليبيا، وأدى الهجوم إلى مقتل تسعة وإصابة أكثر من 35. وقالت حكومة الإنقاذ بطرابلس إن التعبير السلمي عن الآراء السياسية هو أحد الحقوق الأساسية المكفولة لكل مواطن. وقد استهدف الهجوم مظاهرة في ساحة الكيش ببنغازي ترفض مخرجات الحوار السياسي الليبي الذي رعته الأممالمتحدة. ودعت حكومة الإنقاذ الحكومة المنبثقة عن البرلمان المنحل بطبرق إلى "نبذ العنف وتسوية الخلافات السياسية". وكان مبعوث الأممالمتحدة في ليبيا برناردينو ليون أعلن قبل أسبوعين عن توصل أطراف الحوار الليبي إلى اتفاق لإنشاء حكومة وحدة وطنية عقب مفاوضات ماراثونية في مدينة الصخيرات المغربية. ووصفت البعثة الأمميةوبريطانيا الهجوم بالإرهابي، وقالت البعثة إن استقرار بنغازي أمر أساسي من أجل استقرار ليبيا بالكامل. وشددت بريطانيا على رغبتها في مكافحة التهديدات الإرهابية المشتركة في ليبيا، وخصوصا الصادرة عن تنظيم داعش، وأضافت أن "الوفاق في البلاد سيتحقق عبر مواجهة الإرهاب والعنف". وكان الضابط في القوات الخاصة بليبيا سعيد ونيس صرح لوكالة الأناضول بأن ثماني قذائف هاون استهدفت المظاهرة، مشيراً إلى أن الاتهامات بالمسؤولية عن الهجوم توجه نحو تنظيم أنصار الشريعة وتنظيم "داعش". ويشار إلى أن مدينة بنغازي شهدت معارك بين الفصائل المتناحرة منذ أكثر من عام، وتسببت هذه المعارك في نزوح أكثر من مئة ألف شخص. من ناحية أخرى، أجرى المبعوث الأممي بشأن ليبيا، برناردينو ليون، مباحثات مهمة اليوم في القاهرة، تتركز على الوضع في ليبيا واتفاق الصخيرات الذي تم توقيعه بين الأطراف الليبية في أكتوبر الجاري بالمغرب، وذلك وفق ما ذكرت صحيفة "الشروق" المصرية. ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الأممي مع وزير الخارجية سامح شكري، وأمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، لبحث سبل إنقاذ الاتفاق الذي يلاقي تأييدا مصريا وعربيا واسعا، فيما يلاقي معارضة من بعض الأطراف الليبية. وكانت مصر قد أعلنت إدانتها لعمليات العنف التي وقعت في بنغازي يوم الجمعة الماضي، وأعلنت أنها تتابع الوضع بقلق.