بدأت الانتقادات توجه إلى المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا مارتن كوبلر لمجرد تعيينه خلفاً لبرناردينو ليون، الإعلام الليبي وصفه بالفاشل على الرغم من انه لم يكن راضياً تماماً عن آداء سلفه. عين مارتن كوبلر مبعوثاً دولياً جديداً الى ليبيا، وهو المبعوث الأممي السابق الى العراق بين ألفين وأحد عشر الى ألفين وثلاثة عشر، ومنها الى الكونغو ويخلف اليوم الدبلوماسي الاسباني برناردينو ليون الذي وسمت جميع الأطراف في ليبيا مهمته بالفشل. ولاقى الدبلوماسي الألماني الوافد الى ليبيا نقداً لاذعاً في الاعلام الليبي الذي نعته بالفاشل، مستنداً إلى أن كل التقارير الواردة فى مهماته الدولية السابقة، فى الكونغووالعراق باءت بالفشل ملقياً اللوم على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتعيينه. الملف الليبي الشائك والملغم بالسلاح والتوجهات القبلية تولاه السياسي اللبناني طارق متري ليخلفه فيه الدبوماسي الاسباني حيث تراجعت الأممالمتحدة عن قرار التمديد له حتى مارس المقبل. واتهم ليون الذي رفع سقف التفاؤل عالياً في تعاطيه مع الملف؛ بالانحياز الى طرف على حساب الآخر في السير على طريق الحل وعلى الرغم من أنه نجح في جمع الأفرقاء الليبيين لأول مرة الى طاولة الحوار في منتجع الصخيرات في المغرب الاّ ان نجاحه علق بسعي كل طرف لفرض شروطه في الوثيقة الأخيرة للحل ما جعل المسودة الخامسة خطة في طريق مسدود. وحمل ليون أيضا مسؤولية تفاقم الازمة بين الليبيين بتجاوزه صلاحياته كوسيط في الحوار والاستمالة الى المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته في طرابلس لحثه على التوقيع على وثيقة الاتفاق النهائية حيث كانت تتضمن الكثير من الشروط فرضها الأخير والتي كانت سبباً في اندلاع مواجهات عديدة على الأرض. تركة ثقيلة يسلمها ليون إلى كوبلر قد ينوء بحملها ماطالت مهمته هناك وقد يخفف العبء عنه تدارك أخطاء سابقة على رأسها اخراج الحوار من ليبيا وإشراك السفراء الأجانب في تفاصيله.