أعلن حزب جبهة التحرير الوطني، أن عدد الأحزاب التي انضمت بشكل رسمي للمبادرة بلغ 15، مجددا أن ريادته للساحة السياسية جاءت بفعل الواقع في المجالس المنتخبة والحكومة. فيما نفى الحزب رفضه لأي مبادرة سياسية بما فيها تلك التي طرحتها جبهة القوى الاشتراكية. وقال حسين خلدون، المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني، إن الاتهامات التي وجهت للحزب العتيد بخصوص بحثه عن الريادة كلام لا أساس له من الصحة، قائلا "نحن لسنا بحاجة لهذه الأشياء"، مؤكدا أن الحزب العتيد هو "القوة السياسية الأولى في البلد بحكم ما يملكه من أغلبية" في كل من المجالس المنتخبة محليا و وطنيا، مضيفا "ورئيسه هو رئيس الجمهورية ويملك الأغلبية في الحكومة أيضا"، مؤكدا "الريادة منحنا إياها الشعب". واعتبر خلدون، أن المبادرة التي يطرحها الأفلان تختلف عن المبادرات الموجودة في الساحة، كما أكد أن الحزب العتيد "لم يرفض أي مبادرة" بما في ذلك المبادرة التي طرحتها جبهة القوى الاشتراكية، وقال في تصريح لقناة "البلاد" "لا زلنا ننتظر الأفافاس الذي تراجع ولم يذهب بمبادرته إلى خطوات أخرى"، مضيفا "نحن في حزب جبهة التحرير الوطني لسنا ضد مبادرة جبهة القوى الاشتراكية"، الذي يريد حسب خلدون عقد ندوة "بورقة بيضاء". من جهة أخرى، كشف القيادي أبو الفضل بعجي، أن مبادرة الأفلان "غير إقصائية"، تنطلق حسب المتحدث من اعتماد الحوار لحل المشاكل وتبادل الرؤى بخصوص مختلف التحديات التي تواجه الجزائر، مضيفا أنها ليست خاصة بحزب جبهة التحرير الوطني "عكس المبادرات الأخرى الإقصائية"، داعيا الطبقة السياسية للابتعاد عن "التجاذبات"، موضحا أن القيادة الحالية للحزب تريد التأسيس لفعل سياسي جديد، يرتكز على الحوار لتكوين جبهة وطنية داخلية قوية، وتشكيل أفواج عمل في جميع المجالات. وكشف أبو الفضل، أن عدد الأحزاب التي انخرطت بشكل رسمي ب«المبادرة الوطنية السياسية للتقدم في ظل الانسجام والاستقرار" بلغ 15 حزبا سياسيا منها حزب الكرامة، الوفاق الوطني، فضل، الشباب الديمقراطي للمواطنة، النور، التجمع الوطني الجمهوري، الحكم الراشد، التحالف الوطني الجمهوري، والتجديد والتنمية.