اعتبر خبراء ومختصون دوليون في مجال البترول والغاز بالقمة التاسعة لشمال إفريقيا للبترول والغاز، الجزائر محورا إستراتيجيا هاما في مجال البترول والغاز، مؤكدين في مداخلاتهم، أن الجزائر سعت جاهدة إلى كشف التقدم الحاصل في مجال الطاقات غير التقليدية، وسمحت للشركات الأجنبية بأن يكون لديها اهتمام كبير للإستثمار في النفط. وأكد مارك فونتون مسير شركة دانا غاز بمصر على هامش القمة التاسعة لشمال إفريقيا للبترول والغاز المنظمة بفندق الشيراطون على ضرورة تقييم المخاطر غير التقنية المتعلقة بالإستراتيجية البيئية والاجتماعية، وكذا الموارد البشرية. وطالب المشاركون في القمة بإلزامية معالجة أسئلة وإشكاليات عديدة مرتبطة بنجاح التعاون المُثمِر بين الشركات البترولية العالمية والشركات الوطنية، وحول طريقة خلق الثروة للمجتمعات المحلية. من جهته دعا الخبير الاقتصادي الليبي جدالة أحمد جدالة عضو مؤسسة بورد للتخطيط والصناعة، المشاركون في القمة التاسعة لشمال إفريقيا للبترول والغاز إلى مناقشة الوضع الأمني في ليبيا وتأثيره على الصناعة البترولية والدور الذي يمكن أن تلعبه الجزائر كقائد استراتيجي لتهدئة الوضع، وهو الأمر الذي نادى إليه الخبير في مجال النفط مدير عام شركة آباش المصرية، ياسر توسون الذي أعطى نموذجا هاما في كيفية الإستغلال والإنتاج على مستوى الموارد الخارجية وغير التقليدية في شمال إفريقيا وكيفية مواجهة ورفع التحدي الطاقوي في دول البحر المتوسط، والكشف عن الاتجاهات العالمية لسوق البترول والغاز. وبالمناسبة، اعتبر وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي القمة الدولية للبترول والغاز المنظمة بالجزائر في الفترة مابين 7 و9 ديسمبر الجاري فرصة للتبادل، والشراكة والتعارف مع رواد سوق النفط الجزائري والعالمي، مضيفا أن نجاح هذا الموعد الإقتصادي وخبرة ممثلي المؤسسات المشاركة هو الدليل على أن هذه التظاهرة تقدم وحدة وانسجام الصناعة النفطية والغازية في شمال إفريقيا. وقد حضر قمة الجزائر للبترول والغاز بإفريقيا أكثر من 450 خبير في صناعة المحروقات، تحت رعاية مجمع سوناطراك الرائد الجيوسياسي في المنطقة في انتظار الدورة المقبلة التي ستحتضنها مصر. للتذكير، فإن الجزائر تعتبر أول منتج للغاز في إفريقيا فهي تحتل المرتبة التاسعة في قائمة منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" من حيث مستوى الإنتاج الذي يقدر ب 1.13 مليون برميل في اليوم، وهذا في ظل الإنخفاض الذي تعرفه أسعار النفط حاليا.