أعلن نائب رئيس مجلس النواب الليبي، امحمد شعيب، عن استئناف جلسات الحوار الليبي برعاية الأممالمتحدة غدا الخميس في تونس. وقال شعيب في مؤتمر صحافي إن الأطراف الليبية ستجتمع للبدء في خطوات عملية للتوقيع النهائي على الاتفاق السياسي، دون أن يسمي الأطراف الليبية الحاضرة في اجتماع اليوم. وأضاف "أن النقاشات داخل مجلس النواب حول وثيقة الاتفاق السياسي لا تزال مستمرة، وأن الكثير من النواب المتحفظين عليها تبددت مخاوفهم، وأغلب النواب موافقين على التوقيع النهائي عليها". واعتبر شعيب أن الاتفاق السياسي الذي أنتجته اجتماعات مدينة "الصخيرات" المغربية هو وثيقة شاملة عالجت العديد من المسائل العالقة، مثل الحدود والنازحين والمهجرين، فضلا عن قضايا إعادة بناء المؤسسات والمدن المنكوبة مثل بنغازي، كما أنها لم تغفل طرفا على حساب الآخر". وأوضح أن وثيقة الاتفاق السياسي راعت تمثيل كل الأطراف سواء مجلس النواب أو المجلس الأعلى للدولة أو حكومة الوفاق. من ناحية أخرى، جرح ما لا يقل عن عشرة مسلحين تابعين لقبائل الطوارق في تجدد الاشتباكات المسلحة بين فصيلي الصراع بمدينة أوباري. وقالت مصادر محلية إن مسلحي قبيلة التبو قاموا بهجوم باستخدام المدفعية والأسلحة المتوسطة على مواقع لمسلحي الطوارق بوسط مدينة أوباري. وعزت المصادر تجدد القتال بين طرفي الصراع الذي يعود إلى أكثر من عام بالمدينة إلى خلاف شخصي بين مقاتلي الطرفين، تصاعد إلى استخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وأكدت مصادر طبية أن أكثر من 10 مسلحين من قبيلة الطوارق وصلوا إلى مستوصف بالمدينة جراء القصف المكثف على مواقعهم. وعن الأوضاع الحالية قالت المصادر إن مساعي للتهدئة تجري في الوقت الحالي وسط توتر حاد بالمدينة، على خلفية اختراق مسلحي التبو لاتفاق الصلح الموقع بين طرفي الصراع في العاصمة القطرية نهاية الشهر الماضي. ونشب القتال بين أقوى قبيلتين بالجنوب الليبي، الطوارق والتبو، منذ أكثر من عام على خلفية مساعي قبيلة التبو للسيطرة على مدينة أوباري التي يقطنها الطوارق، والتي تتوفر على عدد من المشاريع الهامة، منها المحطة البخارية الأكبر في الجنوب الليبي، إضافة لاحتواء باطن المدينة على أكبر ثلاث خزانات للنفط، والتي كان نظام القذافي ينوي العمل على مشاريع فيها لاستخراج النفط.