عادت مديرة المعهد العالي للترجمة إنعام بيوض خلال مشاركتها مساء أول أمس في أشغال المؤتمر السنوي السادس للترجمة الذي أقامته أكاديمية الدراسات العليا الليبية على مدار يومين حول موضوع ''التعريب في التعليم العالي''، إلى الحديث عن أهمية تطبيق سياسة التعريب عموما وأهم الإنجازات التي تمت في هذا المجال منذ سنة ,1946 وإنشاء جامعة الدول العربية إلى غاية يومنا هذا، مركزة في كلمتها التي ألقتها أمام خبراء وأساتذة باحثين من فرنسا وسوريا ومصر وممثلين عن دول عربية وأجنبية. على الجهود التي بذلت في هذا الإطار بالدول العربية والجزائر بصفة أخص، وذلك من خلال النصوص القانونية بداية بالسلطات الرسمية وصولا إلى المجتمع المدني والجمعيات والمجالس المتخصصة ومجامع اللغة العربية وحتى الأفراد، وذلك، حسبها، للوصول إلى ضبط جدولة زمنية لما تحقق في مجال التعريب وما لم يتحقق للتمكن من استدراك المشاكل وتقليص الهوة بين ما جاء من خطابات وما تحقق من إنجازات في ظل التحديات التي تفرضها التحولات الكثيرة في الميدان ''علينا تقليص الفجوة الحاصلة بين ماهو مقرر والإنجازات المحققة فيما يتعلق بتعريب المنظومة التعليمية''. من ناحية أخرى، ناقش المشاركون في المؤتمر العديد من المحاور المتعلقة بالتعريب في مؤسسات التعليم العالي، من بينها ''ترجمة المصطلحات.. بين الدلالة المعجمية والدلالة المصطلحية وأثر ذلك في إثراء المعجم العربي'' و''دور الترجمة في العمل الثقافي وحوار الحضارات''، إضافة إلى ''فن الترجمة.. أخطاء وملاحظات''. وفي هذا الإطار تطرق رئيس قسم الترجمة بالأكاديمية الليبية إلى أهمية الترجمة ودورها في تقدم المجتمعات العربية من خلال نقل وتبادل التجارب والثقافات بين الشعوب، مؤكدا أن ''فعل الترجمة'' بالوطن العربي، لا يحظى دائما بالاهتمام الذي يستحقه بالرغم من التحديات التي تحدث في العالم وخاصة في الحقول المعرفية المتصلة بالمعلومات، على حد تعبيره.