حركة أخرى منتظرة تشمل مدراء المسارح الجهوية ومؤسسات "كبيرة" حول مدير الثقافة لولاية قسنطينة جمال فوغالي إلى بومرداس، ليخلفه في منصبه عبد الله بوقندورة، وذلك في حركة جزئية شملت القطاع أعلن عنها الوزير عز الدين ميهوبي. وبموجب هذا التغيير، عين أحمد مودع كمدير للثقافة في ولاية الشلف، ومحمد نميلي في الأغواط، وعمر قدور في باتنة، والحاج مسحوب في بسكرة، وعمر مانع في سكيكدة، وعوامر رغال في المدية. وشمل التغيير أيضا كلا من عبد العالي قوديد الذي عين في ولاية مستغانم، وميلود بلحنيش في برج بوعريريج، إلى جانب فاطمة بكارة داود في عين الدفلى، والعيد شيتر في النعامة، وأخيرا إبراهيم بن عبد الرحمن في عين تيموشنت. واللافت في هذه التغييرات هو عدم الإبقاء على جمال فوغالي في منصبه بقسنطينة التي تحتضن تظاهرة "عاصمة الثقافة العربية"، ففي حين لم توضح وزارة الثقافة أسباب هذه الحركة، ربطتها مصادر تحدثت إليها "البلاد" ب"رغبة الوزير ميهوبي في إعطاء دفع جديد للقطاع في بعض الولايات، وهو إجراء طبيعي وصحي"، بينما علقت مصادر أخرى بالقول إن وزير الثقافة الذي زار قسنطينة في مرات عديدة مؤخرا، أبدى انزعاجه من طريقة أداء المشرفين على تظاهرة "عاصمة الثقافة العربية"، خصوصا من الناحية الإعلامية والترويج لمختلف النشاطات، ويضاف إلى هذا تأخر إنجاز الكثير من المشاريع المرتبطة بالقطاع، الذي تتحمله، منطقيا، الشركات المنجزة ومكاتب الدراسات التي كلفت بالأمر. ومعلوم أن جمال فوغالي، وهو في الأصل كاتب وشاعر، يحظى بسمعة طيبة جدا في الوسط الثقافي، وظهر في الواجهة بشكل أكبر من خلال نشاطه الذي وصف ب"المميز" قبل وبعد انطلاق تظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية"، وهو ما قد يكون السبب الرئيسي في تحويله إلى بومرداس بغرض إعطاء دفع أكبر للحركية الثقافية في هذه الولاية. من ناحية أخرى، توفرت ل"البلاد" من مصادر مختلفة، معلومات عن حركة أخرى سيجريها الوزير ميهوبي على قطاعه تشمل مدراء بعض المسارح الجهوية، بالإضافة إلى مؤسسات توصف ب"الكبيرة" على غرار الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي والديوان الوطني للثقافة والإعلام، ومدارس الفنون الجميلة في بعض الولايات، إلى جانب تنحية وتعيين محافظين لمهرجانات عديدة، وذلك في مسعى يراد منه، وفق مصادرنا، إعطاء نفس جديد لعمل القطاع تماشيا مع المرحلة المقبلة.