وصف رئيس جمهورية التشيك ميلوس زيمان موجة اللجوء إلى أوروبا بعملية "غزو منظم"، ودعا الشباب في كل من سوريا والعراق إلى محاربة تنظيم داعش بدل الهجرة إلى أوروبا. وقال زيمان في رسالة وجهها للشعب التشيكي بمناسبة احتفالات عيد الميلاد "أنا مقتنع تماما بأننا نواجه غزوا منظما وليس حركة لاجئين عفوية"، وأضاف أن التعاطف "ممكن" مع اللاجئين المسنين أو المرضى أو الأطفال، لكن "على الشباب أن يعودوا إلى أوطانهم لقتال المتطرفين". وتساءل الرئيس التشيكي -المعروف بمناهضته للمهاجرين- "إذا كانت الغالبية العظمى من اللاجئين من الشباب غير المتزوجين الذين يتمتعون بصحة جيدة، فلماذا لا يحملون السلاح ويقاتلون من أجل حرية بلادهم ضد تنظيم داعش؟". ولا تعتبر هذه التصريحات هي الأولى المثيرة للجدل للرئيس التشيكي ذي التوجه اليساري، إذ سبق له أن شارك في نوفمبر الماضي في مسيرة مناهضة للإسلام في العاصمة براغ إلى جانب العديد من السياسيين اليمينيين ومجموعة برلمانية. ويذكر أن استطلاعا للرأي أجري مؤخرا في تشيكيا أظهر أن حوالي 70% من الشعب التشيكي يعارضون وصول اللاجئين إلى بلادهم، كما أن المواقف الرسمية لبراغ من هذه القضية ما فتئت تهاجم سياسة ألمانيا والنمسا في التعامل الإيجابي مع موجات اللاجئين. من ناحية أخرى، حاول أكثر من ثلاثمئة مهاجر أفريقي الوصول لمدينة سبتة المغربية الخاضعة للسيطرة الإسبانية سباحة أو بتسلق السياج الحدودي مع المغرب. ولقي مهاجران مصرعهما غرقا في تلك المحاولة. وذكرت وكالة الأنباء االمغربية الرسمية أن مئتي مهاجر آخر حاولوا الوصول إلى المدينة نفسها سباحة من السواحل المغربية، مشيرة إلى أن السلطات المغربية اعترضت 120 مهاجرا في حين تمكن 180 من الوصول إلى الجانب الخاضع للسيطرة الإسبانية. وأضافت الوكالة ذاتها أن السلطات المغربية عثرت على جثتي مهاجرين من البحر قرب الحدود، بينما تحدثت السلطات الإسبانية عن نقل 12 مهاجرا مصابا للمستشفى من قبل الصليب الأحمر الإسباني، الذي أكد أن 185 مهاجرا نجحوا في الوصول إلى الجانب الخاضع للسيطرة الإسبانية.