يقيم مهرجان دمشق المسرحي التي تنطلق طبعته الخامسة عشرة هذا اليوم، وقفة تكريمية على شرف مدير المسرح الوطني الفنان امحمد بن فطاف، وذلك فيما تشارك الجزائر في التظاهرة الدولية بمسرحية ''شظايا'' للمسرح الجهوي لسيدي بلعباس، إلى جانب 20 عملا عربيا ضمن المسابقة الرسمية، حيث كان هذا العرض قد توج بجائزة أحسن عرض متكامل في المهرجان الوطني للمسرح المحترف شهر ماي الماضي. وتدخل سوريا غمار المنافسة ب 12 مسرحية تأتي في مقدمتها ''راجعين'' التي تقدم في حفل الافتتاح، حيث أخرج هذا العمل الفنان والمخرج السوري الشهير أيمن زيدان مقتبسا نصها عن رواية الكاتب الجزائري الراحل ''الشهداء يعودون هذا الأسبوع''. وتقدم هذه المسرحية طرحا جدليا حول عودة الشهداء من عالمهم الآخر، حيث يشاهدون نتيجة تضحياتهم وماذا حل بالبلاد والعباد الذين ضحوا من أجلهم. وتتطرق إلى قيم سامية وهامة وما آلت إليه البلدان العربية في الوقت الحالي. وبالإضافة إلى هذا العرض، تشارك سوريا بعروض ''إناس الليل'' للمخرج باسم قهار و''حكاية بلا نهاية'' للمخرج لؤي شانا، و''حكاية علاء الدين'' للمخرج أسامة حلال وأعمال أخرى، فيما تشارك السعودية بمسرحية ''كنا صديقين''، أما المسرح الكويتي فيحضر بدراما ''الشحادين'' والأردن ب''جمهورية الموز'' وليبيا بمسرحية ''فليسقط شكسبير''، إلى جانب أعمال أخرى من تونس والمغرب والعراق ولبنان والسودان ومصر. من ناحية أخرى، خصصت الدورة ال 15 لمهرجان دمشق المسرحي الدولي بشكل أساسي هذا العام، لمسرح بلدان البحر المتوسط والمسرح السوري، حيث ينتظر أن تقام في هذا الإطار تظاهرتان؛ الأولى بعنوان ''عروض حوض المتوسط''، وهي عروض ستنتقل فيما بعد من سوريا إلى فرنسا، والثانية بعنوان ''تظاهرة المسرح السوري'' التي ستقدم بعض العروض السورية الجديدة. ولا يكتسي مهرجان دمشق طابع المسابقة، حيث لا توزع فيه جوائز، فالهدف الأساسي منه، حسب المنظمين، التعريف بالفرق المسرحية المحلية والعربية المحترفة والهاوية وتقديم تجاربها الجديدة. وكان مهرجان دمشق المسرحي قد توقف عام 1990 وانقطع نحو 15 عاما لأسباب قيل آنذاك إنها متعلقة بحرب الخليج، غير أن تلك الحرب انتهت دون عودته مجددا، ليتقرر بعثه من جديد سنة .2006