رضيع ابن أحد المتهمين يملك حسابا ب7 آلاف و862 أورو انتهى قاضي محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة من استجواب آخر المتهمين في المجموعة الأولى، ويتعلق الأمر ب«مغاوي يزيد" نجل المدير العام الأسبق للقرض الشعبي الجزائري، الذي فشل في إبعاد الشبهة عن مصدر الأموال في حساباته التي قاربت ال 250 ألف أورو منذ ديسمبر من عام 2007 مقابل راتب يقدر ب8000 أورو، فيما تبين امتلاكه ل10 حسابات داخل وخارج الوطن تحول إليها مبالغ من المجمع الألماني "فونكوارك" وقد تمت متابعة المتهم بجناية المشاركة في تكوين جمعية أشرار وجنح المشاركة في إبرام صفقات مخالفة للتنظيم والتشريع المعمول بهما، المشاركة في تبديد أموال عمومية، الرشوة في مجال الصفقات العمومية، وتبييض الأموال، حيث فنذ جميع هذه التهم، موضحا أن علاقته مع آل اسماعيل كانت عبر فرع النقل بشركة كونتال الجيريا، أين تعرف على ممثل الشركة الألمانية "بليتاك فونكوارك" وبعد فتح شركة "كونتال هولدينغ" التحق بها كشريك. وبخصوص عقد الاستشارة لصالح الشركة الألمانية نظير خدماته للحصول على عقود نفى المتهم علاقته بسوناطراك، في حين تبين أن الشركة الألمانية حولت لحساباته التي بلغت 10 حسابات مبالغ ضخمة قدرها 230 ألف أورو ابتداء من تاريخ 11 ديسمبر 2007 لغاية 24 فيفري 2009، إذ قامت ب15 تحويلا تراوحت بين 8000 أورو ومبالغ 20 ألف و30 ألف و60 ألف أورو كرواتب ومنح، وأكد أن المبالغ هي نظير حصته من الأسهم التي يملكها في الشركة الألمانية التي تمكنه من تقسيم الأرباح قبل أن يفشل في تبرير مصدر تلك المبالغ التي حصل عليها بالعملة الوطنية في البنوك الجزائرية، خاصة أنها كثيرا ما تصل إلى أكثر من 20 مليون دفعة واحدة، موضحا أن حصته كانت بعدما ساهم في تخفيض تكاليف النقل إلى 40 بالمائة بعد نجاح اقتراحه المتعلق بتغيير خط سير الحاويات ودخولها التراب الوطني عبر تونس، في وقت كانت تأتي بحرا عبر مرسيليا. وشدد المتهم على أن عقد الاستشارة تحصل عليه بمفرده دون وساطة "آل اسماعيل" لدى الشركة الألمانية قبل أن يستفسره القاضي عن كيفية المعاملات وبين الألمان، حيث رد بأنه كان يتعامل عن طريق المراسلات قبل أن يتراجع ويؤكد أنها لم تكن مراسلات رسمية بل مسودات، وأن تشابه عقده مع عقد " آل إسماعيل" يكمن في أن الشركة الألمانية هي من حررته، نافيا التصريحات التي تضمنها الملف بشأن علاقته مع مزيان رضا، ووضعها في خانة "تصريحات تحت الضغط والتهديد". واستمر المتهم في نفي علاقته بسوناطراك وبسفره إلى ألمانيا رفقة والده للحصول على عقد استشارة، ليواجهه القاضي بنتائج الإنابات القضائية، التي أكدت امتلاكه 4 حسابات في بنك سوسييتي جنرال الأول يحوي 16 ألف أورو، الثاني 98 ألف أورو، الثالث 52 ألف أورو والرابع 51 ألف أورو، التي صرح مغاوي يزيد بشأنها أنَها حسابات جارية تابعة لحسابه الرئيسي وتمثل حصته من الشركة الألمانية التي كانت تصبها له في إطار عقود الاستشارة، بالإضافة إلى تحصله على أرباح من شركة هولدينغ التي بلغت قيمتها المالية 27 مليون دينار جزائري كما واجهه القاضي بمبالغ دورية كان يضخها المتهم في حساب زوجته بفرنسا بقيم متفاوتة بين 3 إلى 4 آلاف أورو في كل مرة تنتقل فيها إلى فرنسا لزيارة والديها على شكل صك يصرف في فرنسا، وكذا ابنه الذي حضي بحساب للتوفير بقيمة 7 آلاف و862 أورو بعد ولادته مباشرة قال إن جدته هي من فتحت له الحساب في فرنسا. وبعد انتهاءالقاضي رقاد من استجواب المتهمين الثمانية في المجموعة الأولى في انتظار استجواب باقي المتهمين ال11 فتح باب النقاش لهيئة الدفاع والنيابة العامة لطرح الأسئلة على المتهمين، حيث انحصرت أسئلتهم للمتهم "آل اسماعيل" حول طبيعة نشاط شركاته وكيف تمكن من ولوج المجمع البترولي وفارق الأرباح بين نشاطه خارج سوناطراك ومعها، وضرورة تفسير تعاملات مجمع "كوتتال فونكوارك" بالدينار الجزائري في حين كانت تصب في حسابه أموالا بالأورو، وتفسير كيف تم اختيار شركته التي قدمت معدات تحوز عليها مختلف الشركات المنافسة بسعر منخفض مقارنه بالسعر الذي اقترحه. تحويلات مالية مشبوهة تطال حسابات المدير العام للقرض الشعبي ونجله كشف ممثل بنك "بي أن بي باريبا"، عن أن المدير العام السابق للقرض الشعبي الجزائري "م. الهاشمي" لديه حساب جاري، بالإضافة إلى شهادة عمل تفيد بأنه مسير شركة "كونتال آلجيريا"، وأنه كان يتم تحويل إليه مبلغ 30 مليون سنتيم شهريا، إلى جانب تحويل مبلغ 32.398.830 بتاريخ 21 أفريل 2009 من حساب الشركة ومبلغ 2.376.000 دينار من حساب كونتال هولدينغ وفتح حساب توفير واحتياط وقدم معه شهادة عمل تفيد بأنه يشغل منصب مدير فرع المحروقات لدى شركة "كونتال آلجيريا"، وبتاريخ 21 أفريل 2009 تم تحويل مبلغ 26.988.830 دينار لحسابه من شركة "كونتال آلجيريا" ومبلغ 1.980.000 دينار من حساب "كونتال هولدينغ" بتاريخ 30 ديسمبر 2009، وبعد أقل من شهر بتاريخ 13 جانفي 2010 تلقى في رصيده مبلغ 42.007.093.88 دينار بموجب صك مسحوب من حساب شركة "كونتال هولدينغ"، وقد حرر البنك عدة تصريحات بالشبهة في هذا الشأن، وتم التصريح عن واقعة سحب 100 ألف دينار من حساب المتهم لفائدة زوجته، وتم التصريح بالشبهة بخصوص صك بقيمة 42.007.093.88 دينار العملية التي تمت في 03 جانفي 2010 لفائدة نجله المتهم.