عاش حي الشرفة بمدينة أزغنغان، جنوب مدينة الشلف، مساء أول أمس، على هول حادث مأساوي خيم بظلاله على جميع سكان الحي. إذ أقدمت أمرأة تبلغ من العمر 37 سنة، أم لطفلين، على الانتحار بعد تناولها كمية من الأدوية المضادة لانتشار النمل ''سم النمل''. ولم يتمكن الطاقم الطبي بمصلحة الاستعجلات بمستشفى الشرفة من إنقاذها.. مصادر من المستشفى أكدت أن التشريح الطبي أكد أن المرأة تناولت سم النمل، وتجهل لحد الساعة أسباب الانتحار، بعدما تضاربت الأقاويل. كما شرعت الدائرة الأمنية بالشرفة في التحقيق مع أفراد أسرة الضحية والمحيطين بها. إذ أفادت أم الضحية ''ب ي'' بأن هذه الأخيرة طلبت منها ''سم النمل'' بنية القضاء على سرب صغير من النمل اجتاح غرفة نومها، فتجرعته الضحية خلسة عن أمها. وقد أثارت هذه الحادثة أقاويل وتساؤلات ظلت الإجابة عنها معلقة، فثمة معلومات تقول إن سبب الانتحار راجع إلى مشاكل عائلية بسبب طلاقها من زوجها، ومنهم من يرجع سبب الانتحار إلى حالة الاكتئاب التي كانت تعاني منها الضحية. وفي موضوع متصل، أقدم شاب يبلغ من العمر 22 سنة، صباح أمس، على وضع حد لحياته شنقا بواسطة حبل معلق بسقف سطح منزل عائلته، وقال المصدر ذاته إن الضحية ''ش.ب'' كان قبل نصف شهر عقد القران على فتاة تقطن بالحي الذي يقيم فيه، ولم يكن يعاني من أية أمراض نفسية حسب ذويه. مصالح درك الصبحة فتحت تحقيقا لاستجلاء ملابسات الحادثة.