نداء إنساني وأممي لوقف التجويع في سوريا أكد رئيس وفد المعارضة السورية المفاوض أسعد الزعبي أن المفاوضات مع وفد النظام السوري أجلت إلى يوم 29 جانفي الجاري، في حين انتقدت موسكو تركيبة وفد المعارضة وقالت إنها ستدعم وفدا بديلا. وبعدما قالت مصادر أممية إن موعد المفاوضات سيتم تأخيره لأسباب عملية، قال الزعبي إن روسيا تضع عراقيل سعيا لإلغاء المفاوضات. وفي المقابل جدّدت موسكو انتقاداتها لتركيبة وفد المعارضة. وقال متحدث دبلوماسي روسي إن بلاده ستدعم وفدا بديلا من المعارضة للتفاوض مع حكومة بشار الأسد إذا لم يتم تعديل الوفد الحالي، أو إذا قاطع المفاوضات. وأوضح الدبلوماسي الروسي لوكالة رويترز أن ما تسعى إليه بلاده هو أحد أمرين، إما توسيع وفد الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن اجتماع الرياض، أو أن يكون هناك وفد معارض آخر منفصل. ومقابل هذه التحذيرات، اعتبرت تقارير أن تصريحات الدبلوماسي الروسي قد تؤشر على صعوبة المفاوضات الجارية الممهدة لمباحثات جنيف، مضيفة أن روسيا لا يمكنها فرض وفد للمعارضة دون آخر. كما قال دبلوماسي فرنسي إن وفد المعارضة الذي تم تشكيله في الرياض يجب أن يقود عملية التفاوض. وكانت وكالة رويترز نقلت قبل ذلك عن دبلوماسي روسي قوله إن هناك اتفاقا روسيا أميركيا على عقد المفاوضات السورية قبل نهاية الشهر الحالي، وربما يوم الجمعة المقبل. وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن المفاوضات قد تتأجل يوما أو يومين، لكن لن يحدث تأخير كبير، مؤكدا أن هدف التأجيل توجيه الدعوات، مشيرا إلى أن العملية ستبدأ يوم 25 جانفي الجاري. من ناحية أخرى، وجّهت 120 منظمة إنسانية ووكالات في الأممالمتحدة نداءً مشتركا لوقف المعاناة في سوريا، وقالت منظمة الأغذية والزراعة "فاو" إن نصف السوريين يعانون بسبب انعدام الأمن الغذائي. وجاء ذلك بينما تستمر معاناة سكان مضايا في ريف دمشق رغم دخول مساعدات إنسانية للبلدة. وقالت المنظمات إن أكثر من 13 مليونا بحاجة ماسة إلى المساعدات، وطالبت بوضع حد للمعاناة التي يعيشها الملايين من المدنيين وضمان حرية التنقل والحركة لجميع المدنيين والرفع الفوري للحصار من قبل جميع الأطراف. ودعت المنظمات إلى وقف فوري لإطلاق النار من أجل تسهيل دخولها وتمكينها من الوصول بشكل مستدام إلى جميع المحتاجين داخل سوريا ومدّهم بالمساعدات الفورية، وأكدت على ضرورة تنفيذ حملات صحية بما فيها اللقاحات، والعمل على عودة الأطفال إلى مدارسهم. ومن جانبها، أكدت منظمة الفاو أن نصف السوريين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينما يعجز ثلثهم عن تأمين المواد الغذائية الأساسية.