قالت المعارضة السورية التي أجرت مشاورات في موسكو خلال اليومين الماضيين أنها اتفقت فيما بينها على عدة نقاط لمناقشتها اليوم الأربعاء مع الوفد الحكومي السوري فى مسعى لاحلال السلام و انهاء الازمة فى سوريا. وأفاد مصدر أن المعارضة وضعت على جدول أعمالها عدة نقاط لبحثها مع وفد الحكومة اليوم منها الوضع الإنساني وإدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى مناطق النزاع ووقف الاقتتال وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومواجهة التدخل الخارجي والعمل على رفع العقوبات. وكانت الخارجية الروسية قالت في بيان لها إن المشاورات تجري في غرف مغلقة بحضور المشاركين فقط بعيدا عن وسائل الإعلام. ونقلت وسائل إعلام روسية عن مشاركين في "منتدى موسكو التشاوري" أن اليوم الأول من المشاورات "أعطى إمكانية لأطراف المعارضة لبحث القواسم المشتركة واختلافات الرؤى حول عدة مسائل لجهة الخروج بموقف موحد خلال المحادثات مع وفد الحكومة السورية". وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن الغاية من مشاورات موسكو "توفير ساحة للنقاش بين السوريين" مشيرا إلى أن جميع الأطراف المشاركة "متفقة على ضرورة إحلال السلام ومحاربة الإرهاب في سوريا". وأوضح لافروف أن المشاورات تجري بدون شروط مسبقة من أي طرف فيها مشددا على ضرورة أن تفضي إلى مفاوضات مستقبلية تحت رعاية أممية وتكون أساسا لمبادرة يتقدم بها المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دى ميستورا. وانطلقت المشاورات فى العاصمة الروسية أول أمس الاثنين وتستمر حتى يوم غد ويشارك فيها أكثر من 30 شخصية سورية معارضة. وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن هناك إمكانية لأن يجتمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بممثلي المعارضة والحكومة السورية في وقت لاحق. وترتكز المشاورات على الحل السياسي المبني على بيان جنيف وأطلقت روسيا على اجتماعات موسكو تسمية "منتدى" لكونها ليست "حوارا" أو "مفاوضات" ولا جدول أعمال مطروحا على الطرفين لبحثه بل هو "لقاء تشاوري يمهد لحوار" قد يجري لاحقا في موسكو أو في دمشق وفق ما يتفق عليه المجتمعون.