أعلنت الأممالمتحدة أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا سيلتقي سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن في جنيف، وذلك تمهيدا للمحادثات المقررة يوم 25 جانفي الجاري للبحث عن حل سياسي للأزمة السورية. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة أحمد فوزي إن لقاء دي ميستورا مع مبعوثي بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والصين سيكون "على مستوى السفراء" حيث يعقد الاجتماع في المقر الأوروبي للأمم المتحدةبجنيف. وأضاف فوزي للصحفيين أن دي ميستورا سيحاول هذا الأسبوع "تثبيت التوقيت والإطار" للمحادثات، دون أن يقدم تفاصيل حول جدول أعمال المحادثات. وقبل ذلك، قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات مع النظام السوري رياض حجاب إن الخلافات لا تزال قائمة مع النظام والأممالمتحدة بشأن جدول أعمال محادثات جنيف المقررة، مضيفا أن قرار مشاركة المعارضة في المحادثات "صعب للغاية". وجاءت تلك التصريحات بعد يوم من اجتماع حجاب مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس، حيث صرح حجاب بعده بأن المعارضة لا يمكنها التفاوض مع النظام في ظل استمرار قصف قوات أجنبية للشعب السوري، بينما أكد هولاند أنه لا مكان لرئيس النظام السوري بشار الأسد في مستقبل البلاد. ويُذكر أن مجلس الأمن الدولي اعتمد قرارا يضع خارطة طريق لحل سياسي في سوريا، وشدد على ضرورة قيام جميع الأطراف في الأزمة بتدابير بناء الثقة للمساهمة في إنجاح العملية السياسية ووقف إطلاق النار الدائم. وطلب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي صدر يوم 18 ديسمبر الماضي، من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن "يقوم بدعوة ممثلي النظام السوري والمعارضة إلى مفاوضات رسمية بشأن عملية انتقال سياسي في جانفي الحالي".