كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المسشتفيات، عبد المالك بوضياف، اليوم الإثنين بالجلفة أن عدد الأخصائيين المقبلين على التخرج في دفعة فيفري 2016 يناهز ال 2200 طبيب مختص. وقال الوزير على هامش زيارة العمل والتفقد في يومها الثاني أن هذه الولاية ستستفيد من أطباء أخصائيين في عدد من الفروع الطبية سيوجه هؤلاء لمختلف المؤسسات الصحية عبر الولاية. ولدى تفقد السيد بوضياف مستشفى مدينة مسعد (75 كلم جنوب الولاية) وكذا معاينة المشروع الجاري إنجازه بهذه المدينة والمتعلق بمركز تصفية الدم الذي ينتظر إستلامه قبل نهاية السنة الجارية أكد بأن ولاية الجلفة لها مؤهلات عدة وهياكل صحية في المستوى ستجعل منها قطبا صحيا بامتياز. وأبرز أن المستشفى الجديد 240 سرير بعاصمة الولاية يعتبر مفخرة للقطاع وبشرى لسكان الولاية في ظل تصميمه الهندسي العصري والراقي وكذا تجهيزاته المتطورة. وقام الوزير في اليوم الأول من الزيارة بتفقد عدد من المنشآت الصحية بدوائر كل من عين وسارة والبيرين وحاسي بحبح والإدريسية وبعاصمة الولاية و التي استمع خلالها لانشغالات المرضى والمواطنين. وأشاد السيد بوضياف بالحركة الجمعوية لهذه الولاية مجددا تأكيده على أنها الأنشط على المستوى الوطني وتحمل تطلعات واهتمامات الشأن الصحي بالولاية والإرتقاء به و تصبو إلى طموحات مشروعة تدل على مستوى الوعي الراقي لدى هؤلاء. وفي إطار الحديث عن قضية شاب مريض بمدينة مسعد إسمه "جوبر محمد " الذي أخذت قصته حيزا كبيرا من الإهتمام في وسائط التواصل الإجتماعي أشار الوزير أنه كان فيه تكفل بخصوص هذا الشاب. وللتوضيح أعطى الوزير الكلمة للمدير الولائي الذي أبرز أن هذا الشاب صاحب 22 عاما تم التكفل به حيث أجريت له عملية بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة وبعدها بحوالي شهر وبعد عودته وزيارة الوالي له تم التكفل به وإعادة التوجه به للبروفيسور الذي يعالجه لمتابعة حالته وقد طلبت عائلته التكفل بعلاجه بالخارج. وأشار مدير القطاع سيدهم شعبان أن "البروفيسور الذي يعالجه لم يقل بأن علاج هذا المريض يكون بالخارج ومع ذلك إذا حرر هذا الأستاذ شهادة تبرز أن العلاج يجب أن يكون في الخارج فسيتم تكوين ملف للمريض وإحالته على اللجنة الوزارية للتكفل به". وبشأن ما تقوم به الجمعيات وما يطرح في وسائل التواصل الإجتماعي حول حالات مرضى يجب التكفل بهم في الخارج أكد الوزير أن ذلك فيه شروط معتبرا هذه المبادرات فيها نية صادقة وتدل على التكافل الإجتماعي ولكن لا يعني ذلك أن الدولة متخلية عن واجبها. وأضاف الوزير في نفس السياق قائلا "أننا في تقليص لحالات العلاج في الخارج بالنظر إلى أن واقع الصحة يسير إلى الأمام وخير شاهد عملية زرع الكبد التي قام بها مؤخرا وبنجاح فريق طبي جزائري. ومن هنا وإلى شهرين وحتى ثلاث ستكون هذه العمليات عادية والتفكير الحالي هو لخلق قطبين للزرع (الأعضاء) في شرق وغرب البلاد". وأكد السيد بوضياف الذي قام في الأخير بزيارة لعيادة تابعة للخواص مختصة في الجراحة وطب النساء والتوليد بعاصمة الولاية أن "ما يهم هو صحة المواطن وفيه تعليمات من رئيس الجمهورية بأن الجزائري يعالج مهما كان الثمن". وفي هذا الشأن أعطى الوزير مثالا في التكفل بأمراض الهيموفيليا والسرطان قائلا أن الجزائر هو البلد الوحيد الذي يتكفل مجانيا بعلاج هذه الأمراض "وبآخر ما يتوصل له من ابتكار علمي في هذا الميدان وهو ما يجب أن يدركه المواطنون ويكونوا على وعي بالتزام الدولة".