خفض البنك العالمي من توقعاته الخاصة بأسعار النفط عند 37 دولارا خلال سنة 2016 بعد أن راهن على 51 دولارا في أكتوبر المنصرم مؤكدا أن النفط سيبقى يعاني هذه السنة من فائض العرض على مستوى السوق. وأوضح البنك العالمي في تقرير نشر يوم الثلاثاء حول "توقعات أسواق المواد الأولية" أن النفط سيفقد 27 % من قيمته في سنة 2016 مقارنة بسنة 2015 قبل أن يرتفع إلى 48 دولارا سنة 2017 و إلى 4ر51 دولارا سنة 2018. و قد سجلت أسعار النفط في نهاية سنة 2015 انخفاضا معتبرا ب47 % مستقرة عند سعر 8ر50 دولارا للبرميل. كما أكد البنك العالمي أن توقعات الانخفاض خلال 2016 يعكس التغيرات المرتقبة على مستوى القواعد المتعلقة بالعرض و الطلب العالميين مشيرا إلى عودة إيران إلى السوق النفط الدولية و ارتفاع الإنتاج الأمريكي و ضعف آفاق النمو في البلدان الناشئة. و أضافت ذات الهيئة المالية انه بعد الانخفاض الكبير المسجل في مطلع السنة الجارية فان الأسعار ستستقر لكن ليس بالمستويات التي تبعت الانخفاضات الكبيرة في 1986 و 1998 و 2008 مؤكدا أن آفاق الأسعار ستظل تخضع في سنة 2016 إلى أخطار الانخفاضات المعتبرة. كما أشار البنك إلى أن عديد العوامل ستسهم في هذا الانتعاش المتواضع للأسعار موضحا أن الانخفاض الحالي سيتحول جزئيا على المدى القصير بسبب الانتعاش الضعيف للنمو العالمي وانخفاض معروض النفط حيث تكون كلفة الاستخراج أعلى و أن أي عرض آخر يضاف إلى السوق لن يكون كفيلا بتعويضه.