تنطلق غدا بالجزائر العاصمة سلسلة جديدة من "موعد مع الرواية" وهي لقاءات أدبية تنظمها وزارة الثقافة أربع مرات في الشهر بمشاركة أدباء ونقاد جزائريين وضيوفهم من روائيين من خارج الجزائر. وأوضح المشرف على الموعد الروائي سمير قسيمي في لقاء بقصر الثقافة أن هذا النشاط يجمع صباح كل يوم سبت بقصر الثقافة روائيين ونقاد ومترجمين حول مواضيع تهم الرواية وفن السرد، فيما تخصص الندوة الأخيرة من كل شهر لاستقبال روائي معروف من خارج الجزائر ينزل على الموعد للحديث عن تجربته. وأضاف المتحدث أن هؤلاء الضيوف، إضافة إلى شهرتهم، يشرط فيهم معرفة الرواية الجزائرية، حيث تم جرد كل الفاعلين في مجال الرواية والسرد ووجهت الدعوة إلى 156 كاتبا. وسيتم التطرق في كل ندوة إلى موضوع جديد يتعلق بواقع ومستقبل الرواية الجزائرية التي هي حاليا "أقل إصدارا في العالم العربي"، كما أنها غائبة عن معظم الورشات والجوائز العربية". وستنشط هذه الندوات من قبل روائيين ونقاد ومترجمين على غرار حميدة العياشي وأمين الزاوي وإسماعيل يبرير وعبد الرزاق بوكبة وربيعة جلطي وغيرهم، فيما سيحضر الموعد من بين الضيوف المصري صنع الله إبراهيم والقاص الكويتي طالب الرفاعي. وشدد المتحدث ردا على أسئلة الصحافيين بخصوص إمكانية مشاركة بوعلام صنصال أو ياسمينة خضراء أو أحلام مستغانمي في هذه المبادرة على أن "الموعد ضد الإقصاء و لا يستثن احد شريطة أن تتوفر في أعماله عناصر الرواية يكون هو أيضا راغبا في المشاركة". وستخصص الندوة الأولى لموضوع "الرواية و الإرهاب" وهي تيمة برزت في الساحة الأدبية في أواخر التسعينات وسماها الراحل الطاهر وطار ب"الأدب الاستعجالي". وكشف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي الذي حضر جانبا من اللقاء؛ عن موعدين ثقافيين آخرين يهتم الأول بالشعر تحت إشراف الشاعرة لميس سعيدي بينما يناقش الثاني قضايا السينما.