كشف تقرير أعده مركز دراسات ألمانية عن وجود قرابة 2000 مقاتل جزائري في سوريا بين سنتي 2011 وحتى أواخر 2015، في وقت تحدثت فيه تقارير غربية عن تراجع عدد الجزائريين المقاتلين في صفوف داعش. فيما أشارات تقديرات غربية ومحلية مختلفة إلى أن عدد الجزائريين في تنظيم "داعش"، يعد أقلية بالمقارنة مع باقي الجنسيات العربية والغربية، رغم أن التيار "الجهادي" موجود في البلاد منذ أكثر من 3 عقود. وأظهر تقرير ألماني أعده مركز غبريل للدراسات وجود 1950 مقاتل جزائري من أصل 300 ألف مقاتل أجنبي ضد الجيش السوري، محتلة بذلك المركز 18 من أصل 19 دولة ، وأشار التقرير إلى أن المواجهات الواقعة في سوريا أدت إلى مقتل 620 جزائريا. في حين يتواجد 44 في عداد المفقودين. ولم يورد التقرير أي ملاحظات بشأن عدد المقاتلين الجزائريين على خلاف باقي الدول العربية، رغم أن تقارير أمنية جزائرية أكدت في وقت سابق أن عدد الجزائريين في التنظيمات السلفية الجهادية في سوريا والعراق وهي "النصرة" وتنظيم "داعش"، يزيد عن 400 منهم 12 سيدة. كما سبق أن أكد وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، في تصريحات صحفية حول القضية إن أعداد المقاتلين من الجزائر في صفوف داعش ليست كبيرة مقارنة بدول أخرى دون تقديم رقم عنهم. ورغم أن الجزائر جاءت في ذيل ترتيب الدول المصدرة للجهاديين في تنظيمات جهادية بسوريا مسبوقة بالمغرب التي سجل التقرير تجنيد 2100 رعية ضمن صفوف المقتلين ضد النظام السوري ، إلا أن التقرير الألماني يبقى مناقضا لما أجمعت عليه تقارير غربية منها مركز "سوفان غروب"، الأمريكي المتخصص، وكذا معهد "كوليام" البريطاني لمكافحة التطرف، أن عدد الجزائريين في صفوف تنظيم "داعش" لا يتجاوز 200 عنصر من بين قرابة 15 ألف مقاتل أجنبي في هذا التنظيم.