أول زيارة للأمين العام للأمم المتحدة لمخيمات اللاجئين الصحراويين أعلنت الأممالمتحدة، أن الجولة التي يخطط لها الأمين العام بان كي مون، الأسبوع المقبل، إلى شمال إفريقيا للبحث في قضية الصحراء الغربية، لن تشمل المغرب، خلافا لما كان مقررا في برنامج الزيارة الأصلي. وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك إن "الأمين العام لن يذهب إلى الرباط.. الملك (المغربي) لن يكون هناك". وأضاف "بالطبع فإن بان كي مون يسره الذهاب إلى الرباط في أي وقت". وكان بان عازما على زيارة مدينة العيون كبرى مدن الصحراء الغربية، والرباط في جولته المرتقبة، في محاولة للدفع قدما باتجاه حل النزاع المستمر منذ أربعين عاما بهذه المنطقة. وبعد محطتين في بوركينافاسو وموريتانيا يومي 3 و4 مارس الجاري، ينتقل بان إلى الجزائر لزيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف. وينهي جولته يوم 7 من الشهر نفسه في الجزائر. وأكد دوجاريك أن "الأمين العام له الحق طبعا في أن يزور أي بعثة لحفظ السلام، ولكن يجب أن تعطي سلطات الأمر الواقع في تلك المنطقة الإذن لطائرته بالهبوط هناك". كما سيزور مكاتب بعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية، لكنه لن يزور مقرها العام في العيون. وهذه أول زيارة للأمين العام إلى المنطقة يخصصها للنزاع في الصحراء الغربية، حيث تنتشر بعثة من الأممالمتحدة منذ العام 1991 للسهر على احترام وقف إطلاق النار بين المغرب والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو). وقد زار سلفه كوفي أنان الرباط والعيون عام 1998. والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة يسيطر عليها المغرب ويقترح حكما ذاتيا موسعا لها تحت سيادته، في حين تطالب جبهة بوليساريو بإجراء استفتاء فيها لحق تقرير المصير. وسيطر المغرب على معظم مناطق الصحراء الغربية في نوفمبر 1975 بعد انتهاء الاستعمار الإسباني، مما أدى إلى اندلاع نزاع مسلح مع جبهة البوليساريو استمر حتى العام 1991. وتتهم البوليساريو السلطات المغربية "باستنزاف خيرات" الصحراء الغربية، وعلى رأسها الفوسفات (75٪ من الاحتياطي العالمي) والثروة السمكية (سواحل الصحراء من أغنى المناطق السمكية).