أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس أن وزارته بصدد إعداد قانون يعدل التشريع الحالي الخاص بزراعة الأعضاء، إضافة إلى افتتاح المؤسسة العمومية لنقل وزراعة الكلى الكائنة بالبليدة خلال السداسي الأول من السنة القادمة· من جهته، ذكر البروفيسور ريان المشرف على هذه المؤسسة أن نسبة الإنجاز بلغت حاليا 80 بالمائة، في حين تصل طاقة استيعابها إلى 200 سرير يسيرها طاقم متكون من 200 موظف شبه طبي إضافة إلى مختصين وجراحين، سيركز في عملية توظيفهم على فئة الشباب، مؤكدا أن المؤسسة سيشمل عملها بالإضافة إلى زراعة الكلى زراعة أعضاء أخرى كالبنكرياس والكبد· ولد عباس صرح أيضا بأن الدولة ستوفر حوالي 500 جهاز لتصفية الدم توجه لفائدة منطقتي الهضاب العليا والجنوب الجزائري اللتين تعرفان نقصا في هذه الأجهزة، كما أكد أن بداية السداسي الأول تعرف أيضا استحداث وكالة زرع الأعضاء التي ستعنى بعملية إحصاء المرضى المحتاجين لعمليات الزرع وترتيبهم حسب الأولوية التي تحددها درجة الحالة المرضية، وكذا إحصاء المتبرعين والتنسيق معهم· كما صرح الوزير خلال افتتاح المؤتمر الوطني حول نقل زراعة الكلى في طبعته 18 الذي نظمته الجمعية الجزائرية لأمراض وزراعة الكلى يومي 12 و13 ديسمبر الجاري بفندق الأوراسي، بأن الجزائر تسجل سنويا ما بين 4 آلاف و4200 حالة جديدة للقصور الكلوي منهما 150 طفلا ويوجد حاليا 13 ألفا و500 مريض يخضعون لعملية تصفية الدم·من جهته صرح البروفيسور ريان، رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض وزراعة الكلى، بأن عدد عمليات زرع الكلى بالجزائر لا تتجاوز حاليا 100 عملية سنويا بينما الرقم المطلوب تحقيقه هو 500 عملية سنويا على الأقل، وهو ما يزيد من نسبة الوفيات في صفوف مرضى الكلى البالغ عددهم 3 ملايين مريض، مؤكدا أنه قد حان الوقت للبدء في عملية تكوين مختصين جزائريين محليين بالاستعانة بالمختصين الجزائريين المغتربين الذين أكدوا استعدادهم لذلك· وأكد البروفيسور ريان ل''البلاد'' أن مشكل إصدار التراخيص الخاصة بإنشاء مراكز تصفية الدم من قبل صندوق الضمان الاجتماعي يبقى قائما في ظل العجز المسجل في هذه المراكز، حيث يبلغ عددها بالجزائر حوالي 200 مركز منها 120 مركزا تابعا للقطاع الخاص·المؤتمر عرف عرض تجارب عدة مؤسسات عمومية تابعة لعدد من ولايات الوطن في ميدان نقل الكلى من جثث المتوفين والموتى دماغيا من بينها المستشفى الجامعي بني مسوس والمؤسسة العمومية بالبليدة وتيزي ووزو، حيث أجمع المتدخلون على أن التكفل الجيد بالحالات الحرجة قبل وفاتها يسهل كثيرا عملية إقناع أهل الميت بالتبرع، بالإضافة إلى الدور الأساسي الذي لعبه الأئمة في تهيئة الأسر نفسيا لعمليات نقل الأعضاء· كما صرح وزير الصحة بأن الحكومة ستستجيب لمطلب عمال القطاع بخصوص رفع الأجور بداية من مطلع السنة القادمة، مؤكدا أن هذه الزيادات ستشمل مختلف أسلاك موظفي القطاع الصحي والشبه الطبي والأساتذة والأساتذة المحاضرين، والممرضين والعاملين في الإدارة من أجل تحسين الخدمات الصحية للمواطن الجزائري·