أبدت الأممالمتحدة، استعدادها للمساعدة في حل نزاع بين الولاياتالمتحدةوإيران حول الأموال المجمدة بعد أن طلبت طهران مساعدتها في إقناع واشنطن بوقف ما تصفه طهران بانتهاكات لحصانة الدولة. وبعث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس الخميس، يطلب منه التدخل في النزاع باستخدام "مساعيه الحميدة". تأتي الرسالة بعد أن قضت المحكمة العليا الأميركية بدفع ملياري دولار من الأموال الإيرانية المجمدة لصالح ذوي ضحايا أميركيين سقطوا في هجمات تلقى باللائمة فيها على طهران. وأكد المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك استلام رسالة ظريف. وقال دوجاريك للصحفيين: "نقوم بدراستها بكل تأكيد. من حيث المبدأ. المساعي الحميدة للأمين العام متاحة دائما إذا طلبها الطرفان في أي توتر أو خلاف". من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر إن الولاياتالمتحدة على علم بالرسالة. وأضاف: "بخصوص علاقة هذه الرسالة بقرار المحكمة العليا في قضية البنك المركزي ضد بيترسون.. نعتقد أن القوانين الأميركية وتطبيقها من قبل المحاكم.. يتوافق مع القانون الدولي". من جانبه، قال مسؤول أميركي آخر لوكالة "رويترز" إن واشنطن لا ترى حاجة لتدخل الأممالمتحدة. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه: "لدينا قنوات اتصال مفتوحة مع إيران وسنستمر في معالجة أي أمور تمثل مبعث قلق للطرفين عبر تلك القنوات". وفي الخطاب الذي نشرته البعثة الإيرانيةبالأممالمتحدة، طلب ظريف من الأمين العام المساعدة في ضمان الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة في البنوك الأميركية وإقناع واشنطن بوقف تدخلها في المعاملات التجارية والمالية الدولية لإيران. واعتبرت المحكمة العليا الأميركية أن الكونغرس لم يغتصب سلطة المحاكم الأميركية بإقراره قانونا في 2012 يقضي باستخدام أموال إيرانية مجمدة لدفع 2.65 مليار دولار هي قيمة تعويض أمرت به محكمة اتحادية أمريكية لعائلات أميركية في 2007. والتقى ظريف عدة مرات مع نظيره الأمريكي جون كيري الأسبوع الماضي لبحث المشاكل التي تواجهها إيران في دخول الأسواق المالية العالمية. وقال كيري إن واشنطن لا تمنع أحدا من التعامل التجاري الشرعي مع إيران.