يقوم المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، بجهود جديدة اليوم في موسكو بعد ساعات على اجتماع عقده في جنيف مع وزراء خارجية الولاياتالمتحدة والسعودية والأردن، وتهدف هذه الجهود إلى عدم انزلاق الهدنة الهشة ودخول سوريا مجددا في حرب وحشية كما وصفها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وتأتي مهمة دي ميستورا الأساسية في موسكو لإعادة إحياء هدنة لم تصمد سابقتها، وانهارت في أزقة حلب، لينتقل منها إلى استئناف المفاوضات التي يفترض أن تعود في مايو الجاري في حال عادت التهدئة مجددا. من ناحية أخرى، جدد وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، ضرورة إيجاد مبادرة جديدة لإبقاء الحوار متواصلا، وأبدى تفهم بلاده من صعوبة موقف المعارضة السورية. وقال هاموند: "هناك حاجة لمبادرة جديدة في الحوار السوري لإبقائه على قيد الحياة، المعارضة المعتدلة تجد صعوبة متزايدة في تبرير مشاركتها في العملية السياسية في حين يستمر القصف على الشعب السوري". فيما لم يخلً حديث هاموند من رسائل مبطنة لحليف بريطانيا الأهم، حيث شدد على ضرورة استمرار واشنطن بلعب دور فعال للمشاركة في شؤون العالم . دور يبدو أن البيت الأبيض لا يراه أكثر من مسؤوليته لدعوة الأطراف لوقف الاقتتال. حيث أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، أن على نظام الأسد أن يفي بالتزاماته في وقف إطلاق النار. وأضاف أن الروس يستخدمون نفوذهم على نظام الأسد لحمله على ذلك".