لا يزال سكان عين بسام بولاية البويرة يشرفون على عمليات بحث مستمرة عن الطفل بدر الدين عبر مختلف المناطق وحتى الولايات المجاورة. كما قاموا بتنظيم مسيرة حاشدة شارك فيها آلاف المواطنين جابت شوارع المدينة. قصة اختفاء الطفل بدر الدين صاحب 12 ربيعا، قصة غريبة، خاصة وأنه مضت 10 ايام كاملة على الغياب المفاجئ للطفل دون أن يظهر له أي أثر أو معلومة قد تكون حلا للغز الاختفاء الغامض لهذا القاصر الذي خرج يوم السبت 30 افريل الماضي من منزل بيته العائلي الكائن بحي كرمية بلقاسم بعين باسم في حدود الساعة الثامنة إلا ربع متوجها نحو معهد اللغات قصد متابعته للدروس التدعيمية، ليختفي بدر الدين منذ ذلك الحين وإلى غاية كتابة هذه الأسطر ولم يعرف لا مكانه ولا سبب اختفائه، وكل حملات البحث عنه باءت بالفشل حتى أن مصالح الأمن لم تتمكن هي الاخرى من فك شفرة الاختفاء الغامضة، ليشرع سكان المدينة والبلديات المجاورة في حملات بحث مستمرة عبر الجزائر العاصمة والولايات الأخرى كالجلفة، المدية وغيرها. أب مفجوع وجدة مريضة وأم تناشد الجزائريين البحث عن ابنها ما شد انتباهنا وحرك مشاعرنا ونحن في منزل عائلة لعموري، حالة والد بدر الدين بعد اختفاء فلذة كبده إلى درجة ان الدموع منعته من مواصلة حديثه معنا، مصرحا أن قلبه لم يعد يحتمل فراق ابنه البكر بدر الدين. اما جدة الطفل فحالة صحتها اصبحت متدهورة، حيث تم نقلها مرات عدة إلى المستشفى لتلقي العلاج، في الوقت الذي ناشدت فيه والدة بدر الدين كل الجزائرين تقديم يد المساعدة والبحث عن ابنها. بدر الدين في سدراتة أم في عاصمة الولاية؟! تلقت عائلة لعموري العديد من الاتصالات الهاتفية من طرف المواطنين، فمنهم من كان مواسيا لها في محنتها ومنهم من أدلى بتصريحات تتعلق برؤية بدر الدين في مكان ما، الأمر الذي جعل أفراد العائلة يسرعون نحو الوجهة المحددة آملين في العثور على ابنها الغائب. والغريب أن البعض قال إنه رأى بدر الدين في بلوزداد بالعاصمة وآخر قال إنه تكلم مع بدر الدين في منطقة سدراتة بين ولايتي الجلفةوالمدية، والبعض الآخر أكد أن الطفل بدر الدين طلب منه نقودا لشراء رغيف من الخبز بحي خزان المياه بعاصمة الولاية، لكن وللأسف كل هذه الأخبار كانت شائعات لا أساس لها من الصحة ليبقى مكان تواجد بدر الدين مجهولا إلى غاية الان.