العلاقات بين الجزائروفرنسا "ممتازة" وصف السفير الفرنسي بالجزائر، برنار إيمي، العلاقات الثنائية بين الجزائر وباريس بأنها "ممتازة"، وذلك في أول رد فعل من السفارة عقب خرجة الوزير الأول الفرنسي، مانويل فالس، الذي نشر صورة الرئيس بوتفليقة بعد لقائه به. كما تأتي صريحات إيمي مباشرة بعد افتخار الرئيس الفرنسي هولاند بأحداث 08 ماي 45 التي أثارت ضجة إعلامية وسياسية بالجزائر. وأوضح الدبلوماسي الفرنسي الذي يقوم بزيارة إلى عاصمة جرجرة، ولاية تيزي وزو، أن العلاقات الثنائية بين فرنساوالجزائر "ممتازة وعلى أعلى مستوى". وأضاف أن فرنسا "تستثمر كثيرا في الجزائر ولها ثقة في مستقبل هذا البلد"، مذكرا في هذا السياق ب«المصالح الاقتصادية الهامة" لبلاده في الجزائر. وذلك في رد واضح من طرف السفير الفرنسي على بيان مجلس الأمة الذي ندد بفعلة مانويل فالس، حيث جاء في بيان مجلس الأمة تهديد ب«تعطيل مسار العلاقات الثنائية"، الأمر الذي جعل سفير فرنسا برنار إيمي يؤكد أن فرنسا "تستثمر كثيرا في الجزائر ولها ثقة في مستقبل هذا البلد"، في تعليق مخالف لتصريحات الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، الذي أبدى مخاوفه على مستقبل الجزائر في تطاول واضح من الرباط. أما بخصوص زيارته لتيزي وزو، فقد أشار برنار إيمي إلى أنه بعد أن زار عديد المناطق كوهران وتلمسان وقسنطينة وعنابة وبسكرة، أراد زيارة ولاية تيزي وزو "التي نقيم معها علاقات تعاون جد قوي في الميدان الثقافي واللغة الفرنسية وكذا المجال الاقتصادي". في محاولة منه لنفث سمومه في المنطقة ومحاولة اللعب على أوتار ثقافية حساسة، من خلال الإيحاء إلى أن منطقة القبائل أكثر المناطق قبولا للتعاون الثقافي واللغوي مع فرنسا. وكان الدبلوماسي الفرنسي قد حل مساء أمس بتيزي وزو، حيث استقبل بمقر الولاية، وقام بعد ذلك بزيارة دار الثقافة مولود معمري، ومتحف المدينة، ودار الصناعات التقليدية، قبل أن يزور فندق لالة خديجة حيث التقى رعايا فرنسييين وشخصيات من ولاية تيزي وزو.