ألمح المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني النائب نوذر شفيعي، اليوم الأربعاء، إلى استعداد طهران للتفاوض مع جماعة "جيش الفتح" أحد الجماعات الإسلامية المعارضة في سوريا من أجل الإفراج عن الأسرى الإيرانيين من قوات الحرس الثوري، الذين وقعوا بقبضة التنظيم، الجمعة الماضية، بعد معركة خان طومان بريف حلب. وقال النائب شفيعي في تصريح لوكالة أنباء "ميزان"، إن "هناك احتمالاً بأن تفرج الجماعات المتشددة في سوريا عن المقاتلين الإيرانيين الأسرى"، نافياً المعلومات التي تتحدث عن الإفراج عن بعض الأسرى بالفعل. وأضاف النائب الإيراني أن "الأجهزة الأمنية والعسكرية الإيرانية بما في ذلك الحرس الثوري ومجلس الأمن القومي يتابعون عملية تحرير الأسرى"، مبيناً أن "الجهات الإيرانية تلعب دوراً مهماً في التفاوض من أجل إطلاق سراحهم". وأقر رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان الإيراني إسماعيل كوثري، أمس بوجود نحو 6 عناصر من القوات الإيرانية أسرى بيد "جيش الفتح"، فيما قرر البرلمان الإيراني، إرسال لجنة من الأمن القومي والسياسة الخارجية إلى بلدة خان طومان لإجراء تحقيق بالخسائر التي تعرّضت لها القوات الإيرانية من الحرس الثوري والجيش والمليشيات الشيعية. وأفادت تقارير صحفية، أمس، أن جيش الفتح المكون من عدة فصائل إسلامية متشددة في سوريا، أقدم على إعدام 3 من المقاتلين الإيرانيين الأسرى الذين وقعوا في قبضته الجمعة الماضية بعد سيطرة المتشددين على بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي. وقالت صحيفة "مشرق" الإلكترونية التابعة للحرس الثوري الإيراني، إن "المعلومات تشير إلى قيام تنظيم "جيش الفتح" بإعدام 3 من الجنود الإيرانيين الأسرى ونقل 5 آخرين إلى جهة مجهولة" من دون أن تعلق السلطات الرسمية على هذه المعلومات. وذكر الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، أنه تمكّن من نقل 9 من مقاتليه الذين أُصيبوا بجروح خلال معركة خان طومان التي تعرّض فيها مع المليشيات الأفغانية إلى خسائر فادحة، فيما أشارت معلومات عن مقتل 80 عنصراً منهم. وكانت طهران اعترفت، السبت الماضي، بمقتل 13 عسكرياً إيرانياً فيما أُصيب 21 بجروح في معاركها مع "جيش الفتح"، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد مقتل 20 إيرانياً، بينهم 13 مستشاراً، بالإضافة إلى 6 عناصر من "حزب الله" و15 أفغانياً.