استغلت الصحافة الإسبانية المباراة الأخيرة لفالنسيا ضد ريال سوسيداد، التي جرت أمس، وعرفت هزيمة "الخفافيش" على أرضهم بنتيجة هدف لصفر، لتتحدث عن رحيل الدولي الجزائري سفيان فيغولي، متأسفة لمغادرته "الميستايا" من الباب الضيق، ومقدمة صورة عن يوم استقدامه إلى نادي الخفافيش والضجة الإعلامية التي أثيرت حوله، ويوم رحيله عن المدينة الساحلية بجنوب إسبانيا. حيث طوى فيغولي صفحة فالنسيا بكثير من الحسرة لما عاشه منذ الشهر المنصرم، وحديث المواقع الإعلامية التركية يؤكد قرب إلتحاقه بنادي فنربخشة الذي استجاب لطلب وكيل أعماله بخصوص الأجرة التي يلح عليها الجزائري. هذا ويستعد متوسط ميدان "الخضر" لمغادرة فالنسيا بطريقة لم يكن يتوقعها، حيث أنهى مشواره مع نادي "الخفافيش" بطريقة لم يكن ينتظرها ليغادر نادي فالنسيا من الباب الضيق، بعدما قضى ست سنوات مع نادي فالنسيا ب"الليغا" الإسبانية، كانت كلها سنوات جميلة وممتعة، لكن الخاتمة لم تكن مثل نقطة الانطلاق، حيث كانت قد وصفت صفقة استقدام لاعب المنتخب الفرنسي لأقل من 21 سنة آنذاك إلى "الميستايا" بصفقة الموسم لنادي "الخفافيش"، وعلقت آمال كبيرة على هذا اللاعب لمهاراته العالية، لا سيما وأنه كان صانع صعود فريقه غرونوبل إلى الدرجة الفرنسية الأولى في صيف 2010. وبعد فترة التأقلم مع "الليغا" تحت ألوان نادي ألميريا، الذي لعب له سفيان في شكل إعارة، تحول هذا الأخير إلى ورقة هامة في ناديه خاصة في موسمي 2011-2012 و2012-2013 حين منحه المدرب إيمري ثقة كبيرة جعلته يشارك في 80٪ من المباريات، فسطع النجم الفرنسي للشبان قبل أن يقرر الالتحاق بمنتخب "الآباء والأجداد" الجزائر في 2012. ورغم أن عقد فيغولي كان طويل المدى وممتدا من 2010 إلى 2016، إلا أن مسؤولي نادي فالنسيا لم يحسنوا تسييره، حيث تركوا بنود العقد الأول مستمرة ولم يحافظوا على مصالحهم مع الدولي الجزائري البالغ حاليا 26 سنة. وفي الوقت الذي برز فيه بريق فيغولي في "الليغا" الإسبانية، حيث لعب أكثر من 150 مباراة وتألقه في المنافسة الأوروبية بنوعيها رابطة الأبطال و"اليوروبا ليغ"، إذ شارك في 42 مباراة، وجدت إدارة فالنسيا صعوبة في تمديد عقد الجزائري في الأشهر الست الأخيرة من العقد. ولعل مشاركة سفيان فيغولي في كأسي العالم 2014 وإفريقيا 2015 مع الأفناك منحه ثقة كبيرة في النفس جعلته مطلوبا لدى عديد النوادي الأوروبية كالإنتر وميلان، وهو ما عقد من أمر المفاوضات بين وكيل أعماله التونسي عنتر حبيب ومسيري نادي الخفافيش، لا سيما بخصوص رفع أجرته السنوية إلى 3.7 مليون يورو، وهو مبلغ رفضته إدارة النادي الإسباني التي ستحرم من مداخيل المنافسة الأوروبية الموسم المقبل، مما دفع بوكيل أعماله للاتصالات مع فرق إيطالية وأخرى تركية.