أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، أنه سيبادر، ''طوعا''، بالاتصال بمجموعة من إطارات الحزب '' الغاضبين''، ودعوتهم إلى عرض ما بحوزتهم من أفكار، إن وجدت، في إطار ديمقراطي شفاف، لكنه شدد على أنه''لن يستمع إليهم، لا اليوم ولا غدا،إن كانت تحفظاتهم تدور على الأشخاص والأسماء''، وتابع بلخادم إنه سيتصل بالجميع ''إلا من أبى''·· وقد عقد أمس الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم ندوة صحفية بالمقر المركزي للحزب، أين تطرق إلى اجتماع اللجنة المركزية الذي عقد نهاية الأسبوع المنصرم بالمركب السياحي مزفران بزرالدة· وقد بادر بلخادم في الإجابة على سؤال ''كان يتوقعه''بخصوص تجميد عضوية كل من الهادي خالدي ومحمد صغير قارة في اللجنة المركزية، حيث قال إن المعنيين( دون أن يسميهما) تم تجميد عضويتها طبقا للمادة 27 من القانون الأساسي للحزب التي تنص في فصلها السابع على ''إقصاء تلقائي لكل مناضل لم يستجب لثلاث دعوات للجنة الانضباط''، معتبرا أن اللجنة المركزية لم تصوت أوتبدي رأيها حول عملية التجميد ب''حكم قوة القانون''· أما بخصوص تنحية كل من محمود خذري ومحمد بورايو من لجنة الانضباط، اعتبر بلخادم أن ذلك راجع لمساندتهما (دون أن يسميهما كذلك) للقياديين المجمدين عضويتهما والذين انخرطوا في ''عمل تشطيري تشرذمي انقسامي يهدد تماسك الحزب''، حسب المتحدث· كما قدم عبد العزيز بلخادم العدد الإجمالي للأعضاء الحاضرين في الدورة الثالثة للجنة المركزية، مشيرا إلى أنه من بين 351 عضوا، حضر 330 عضوا، فيما غاب 13 عضوا بمبرر و17 عضوا كان غيابهم غير مبرر، مع احتساب وفاة أحد أعضاء اللجنة المركزية، هو المرحوم حسن جمام·وفيما يتعلق بسفير الجزائر في القاهرة مندوبها لدى الجامعة العربية عبد القادر حجار، فقد طُرح سؤال على بلخادم يتعلق بسبب غيابه وإن كان بصدد الإعداد ل''مؤامرة علمية'' جديدة، وهنا فاجأ بلخادم الحاضرين ب''صراحة'' قوله إن حجار غاضب فعلا، لكن غضبه يختلف عن غضب الآخرين، في إشارة إلى خالدي وجماعته· وواصل بلخادم تفصيله في القضية بالقول إن حجار غاضب من بعض بعض عناصر تركيبة المكتب السياسي للحزب، مستبعدا تماما أن يكون حجار يحضر للإطاحة بالقيادة الحالية للحزب· أما بخصوص ترشيح الأفلان لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لرئاسيات ,2014 أجاب أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني بأريحية أن الأمر طبيعي للغاية مادام الأفلان يرشح رئيسه، مضيفا أن توضيح الأمور بهذا لمستوى هدفه الابتعاد عن حالات التردد والشكوك التي تضر بالبلاد وتعرقل مشاريع التنمية· من جهة أخر، أكد بلخادم أن موقف الحزب لم يتغير من مطالبة فرنسا بالاعتراف بجرائمها في حق الشعب الجزائري، ملمحا إلى تصعيد موقف الجزائر اتجاه فرنسا لمطالبتها بالاعتذار، خلال لقاء إطارات التحالف في شهر مارس المقبل·