أعلن أمس أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، أنه وجه تعليمة إلى منتخبي الحزب من أجل الشروع في عملية توقيع الاستمارات لصالح ترشح عبد العزيز بوتفليقة على مستوى المجالس المنتخبة ومقرات المحافظات والقسمات، وذلك في آجال حددها ب 48 ساعة بعد إعلان ترشح بوتفليقة للرئاسيات، وأمر بلخادم منتخبيه بالشروع في حملة جمع توقيعات الناخبين المسجلين في القوائم الانتخابية لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة مباشرة بعد توقيع الاستمارات. وتتزامن التعليمة الشفوية التي وجهها بلخادم خلال لقاء جمعه صباح أمس بالمنتخبين المحليين الذين التحقوا بالأفلان قادمين من تشكيلات سياسية أخرى ومن قوائم المترشحين الأحرار مع مراسلة تحمل رقم 3 حددت قيادة جبهة التحرير الوطني السابع من شهر فيفري المقبل كتاريخ لجمع توقيعات ممثلي الحزب في المجالس المنتخبة على استمارات تزكية ترشح رئيس الحزب ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة جديدة. وقدم الأمين العام للحزب توجيهات عامة للمنتخبين العائدين مجددا إلى بيتهم الأصلي بعد أن غادروه خلال الاستحقاقات المحلية الأخيرة، وللمنتخبين الذين اختاروا تلقائيا الالتحاق بالحزب، كما تطرق في مداخلته أمام المنتخبين المحليين الجدد إلى جملة من القضايا الحزبية والوطنية، وقال بلخادم إن لقاء أمس الذي جمع 115 منتخب محلي من بعض الولايات بحضور أعضاء أمانة الهيئة التنفيذية ورئيس لجنة المنتخبين العياشي دعدوعة، هو خطوة أولى ستكون متبوعة بلقاءات أخرى للمنتخبين الذين يتوافدون على الحزب، مضيفا أن القيادة ارتأت إرجاء العملية إلى ما بعد الاستحقاقات المقبلة. وتابع بالخادم قائلا "هناك من يلومنا ويتهمنا بأننا نشجع الترحال السياسي ونحن نقول له كل من يؤمن ببرنامج الحزب مرحبا به"، في إشارة منه إلى الانتقادات التي طالت الأفلان فتحه الباب أمام المنتخبين القادمين إليه من تشكيلات سياسية أخرى، وخاطب بلخادم هؤلاء موضحا بأنه من وجهة النظر الديمقراطية يفترض أن نترك للغير حرية القرار والتعبير، مؤكدا أن الأفلان "لا يقمع أحدا إلا من قمع نفسه بسلوكه الشائن المسيء لنفسه ولحزبه ولوطنه". وبالمقابل جدد بلخادم موقف حزبه المؤيد لمقترح العمل من أجل وضح حد للترحال السياسي مثلما تطالب به الأمينة العامة لحزب العمال، بشرط أن يتم في إطار مقنن من خلال قانون المنتخب وقانون النائب، وقال أمين عام الأفلان في هذا الشأن أن "الحديث على وضع حد للترحال السياسي يجب أن يكون مسبوقا بنشر الثقافة السياسية في الأوساط الشعبية والتي تسمح للناخبين بالانتخاب على أساس البرامج وعلى أساس العناوين السياسية وليس على أساس أسماء الأشخاص مثلما هو الحال"، واستشهد بلخادم بالحالات التي فازت فيها أحزاب سياسية في بلديات لا يملكون فيها قواعد نضالية لسبب بسيط هو ترشح أسماء غاضبة من الأفلان في صفوفها. وردة. ي